منتدى القرآنيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
Admin
Admin
المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 14/01/2019
https://bennour3.ahlamontada.com

الخمار في كتاب الله  Empty الخمار في كتاب الله

الثلاثاء يناير 15, 2019 2:54 am
ذكر الله الخمار وأنزل تشريعا فيه ، يقول تعالى ( ... وليضربن بخمرهن على جيوبهن ... ) وبهذا النص أصبح الخمار من تشريع الله ، وعلى المؤمنات أن يمتثلن لهذا التشريع ، ويبدو من خلال الآية أن الخمار كان موجودا قبل الإسلام ، فالآية تتكلم عن توجيه في استعماله وليس في تشريعه من جديد ، فقوله ( وليضربن بخمرهن ) يعني أنه كان عندهن خمر ، فالتصحيح الذي جاءت به الآية هو أن يضربن بالخمر على الجيوب ، والسؤال المطروح أين كان الخمار قبل أن يأتي هذا التصحيح ، ما دام لم يكن يستعمل لتغطية الجيب حين نزول الآية ، فأين كان استعماله ؟

بما أن الخمار أضيف له استعمال آخر على استعماله ، وهو أن يضيف تغطية الجيب على استعماله القديم ، فهذا يعني أن استعماله القديم يكون قريبا من الاستعمال المضاف الذي هو تغطية الجيب ، وهذا يعني أنه كان يغطي شيئا قريبا من الجيب ، وما هو هذا الشيء ؟ فهل هما الذراعين مثلا ، فهذا مستبعد
لأن الجلباب الذي تكلمنا عنه في أحد المواضيع يغطي كل الجسم ، ولم يبق شيء قريب من الجيب إلا الرأس وهذا الذي كان يغطيه الخمار ، والجيب الذي نتكلم عنه هو في الأصل فتحة للرأس ، ومن ثم ما يقوم بتغطية الجيب يأتيه من أعلاه أي يأتي من الرأس ، علما أن الله تكلم عن مواطن الزينة كلها وما يجب نحوها ، فتكلم عن الجلباب وهو يتعلق بالجسم ، وتكلم عن الأرجل وما يتعلق بها ، وتكلم عن الخمار وهو الذي يتعلق بالرأس ، علما أن الأشياء التي يتكلم الله عنها في هذا المجال هي لإخفاء الزينة أي لتغطيتها ، فلما تكلم عن الخمار فهذا يعني أنه يستعمل للتغطية ، وبالتالي فإن الخمار هو لتغطية الرأس والجيب .
وإذا كانت هناك علاقة في المفردات بين [ الخَمر ] و [ الخمار ] فالعلاقة هي في الرأس ، أي أن الخَمر لها علاقة بالرأس فتؤثر فيه عند شربه ، والخمار له علاقة بالرأس فهو يقوم بتغطيته .

ــ ملاحظة
ليس شرطا أن يكون الجلباب أسود اللون ، فقد يكون أبيض تماما ، وهكذا عرف عندنا في الجزائر باللون الأبيض ، الجلباب ، الخمار والقناع ، وكل هذا في قطعة واحدة تضم الكل وتسمى [ الملحفة ] وكان هذا النوع من الجلباب أو الستار أو الغطاء منتشرا عندنا بكثرة في الستينات والسبعينات وانقرض بشكل كبير في العشريات الأخيرة وهو في الانقراض ، وخلاصة القول أن الجلباب قد يختلف شكلا ولونا من بلد لآخر إلا أن الغاية واحدة والإطار الشرعي يجب أن يكون موفرا فيه .


الكاتب : بنور صالح
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى