منتدى القرآنيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
Admin
Admin
المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 14/01/2019
https://bennour3.ahlamontada.com

لا معراج إلا الإسراء Empty لا معراج إلا الإسراء

الثلاثاء يناير 15, 2019 2:17 am
إن حادثة المعراج التي يذكرها المسلمون هو شيء مختلق ما أنزل الله به من سلطان ، إن حادثة المعراج لا تذكر في القلرآن إطلاقا ، على عكس الإسراء فقد ذكره الله في كتابه وتسمى سورة باسم الإسراء ، وإذا ما قارنت بين الحادثتين وجدت الفرق كبير جدا ، حيث يذكر شريط صغير عن الإسراء بينما تجد فلما كبيرا عن المعراج ، وإذا تطرقت للقرآن ما وجدت هذا الفلم ولو نبذة صغيرة عنه ، ومن المفروض أن يذكر المعراج كما ذكر الإسراء إن كان هناك معراج ولا سيما أن المعراج ذكرت فيه طرائف غريبة ، نساء تعذب في السماء بأنواع شتى من العذاب ، وأنبياء ذكر وجودهم في السماوات ولكل منهم سماء مختصة به ، وذكر أيضا افتراء أن النبي تخطى مرحلة لا يمكن لأي مخلوق أن يصل إليها وعجز جبريل عن مرافقته فواصل النبي طريقه إلى ربه وهنا ذكر افتراء كبير إذ قالوا أن الله كلم نبينا كما كلم موسى وفي هذه الظلمات صنعوا مسودة للصلاة التي يتداولونها بينهم اليوم وقالوا افتراء أن هناك تلقى النبي من ربه هذه الصلاة وظل في ذهاب وإياب من هذه النهاية العليا نزولا إلى إحدى السماوات التي كان يلتقي فيها بموسى وكان يجده دائما في هذه السماء فظل ينصحه بالرجوع إلى ربه وطلب التخفيف من تلك الصلاة وبقي النبي في ذهاب وإياب إلى أن أصبحت خمس صلوات ، كل هذا جاء في المعراج ، فالرحلة المفتراة كانت مليئة بالأحداث وإني ذكرت جزءا منها فقط ، فانظر إلى ضخامة هذه الأحداث ، وعظمتها ، وتنوعها ، وكثرتها ، وشدة المواقف التي مرت بها ، وما تحمل في طياتها من تشريع يلزم الناس ، فكل هذا لا تجد منه شيئا في كتاب الله ، بينما الإسراء الذي يعد نملة أمام فيل إذا ما قورن بالمعراج السابق الذكر هو الذي ذكره الله في كتابه ونزلت فيه سورة تسمى بالإسراء ولم تأت بالصلاة التي يصليها الناس اليوم بل دعمت الصلاة التي أنزلها الله في كتابه ، ولو فرضنا خطأ منا أن القرآن كان مقيدا أن يذكر إما الإسراء أو المعراج فبالله عليكم أيهما كان أحق أن يذكر

وليكن في علم الجميع أن كل هذه الأحداث التي ذكرت في المعراج وغيرها مما كتبوه بما فيه حادثة المعراج نفسها ما أنزل الله به من سلطان ، إنها سنة الإفتراء منذ القدم .

ــ إن الآية الوحيدة التي يقولون عنها أنها تعني المعراج هو قوله تعالى في سورة النجم ( ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى ) فهذه الآية هي من المتشابه الذي يحتمل عدة تأويلات ودلالته ليست قطعية فلا يمكن الحكم بها لإثبات عقيدة تلزم المسلمين الإيمان بها ، ومن المفروض أن يتوقف الجدال هنا ، إلا أنني أواصل للتبيين فقط .
ــ نتطرق الآن لسورة النجم ، تذكر السورة في البداية نزول الوحي عن طريق جبريل ثم تصف نزوله أي نزول جبريل إلى النبي وقد نزل مرة فرآه وهو بالأفق ثم دنا منه فتدلى فوقه حتى أصبح قريبا منه مقدار أقل من قوسين ثم أوحى إليه ما أوحى من كتاب الله ، هذا ما جاء في بداية السورة من قوله تعالى ( والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى ، ذو مرة ، فاستوى وهو بالأفق الأعلى ، ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى ، فأوحى إلى عبده ما أ وحى ، ما كذب الفؤاد ما رأى ) هذه البداية تتكلم عن رؤية النبي لجبريل وهو ينزل إليه بالوحي ، ولم يكن يراه في كل مرة ينزل إليه بالوحي ، وهذه المرة التي رآه فيها تعد المرة الثانية ، ويبدو أنه ذكر لهم أنه رأى جبريل ووقع ارتياب من بعض السامعين أو إنكار من الكفار لهذه الرؤية فأنزل الله هذه السورة وأكد هذه الرؤية بقوله عز وجل ( ما كذب الفؤاد ما رأى ) ثم بين تعالى أنه رآه قبل هذه المرة وهو ينزل إليه كما نزل في هذه المرة فقال ( ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى ) أي ليست هذه المرة الأولى التي رآه فيها وهو ينزل وكأنه يقول هذه النزلة لجبريل التي وصفتها لكم والتي رآه النبي فيها ليست الأولى بل هناك نزلة أخرى رآه فيها قبل هذه ، ويأتي وجه التشابه في قوله ( عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى ) حيث السورة تذكر نزلتين وتصف إحداهما بأنها وقعت على الأرض وتسميها نزلة بوصف جبريل ينزل من السماء إلى الأرض ، فتقاس النزلة الأخرى على هذه فتكون نزولا على الأرض ، ومهما تكلم الناس في هذه الآية لا يخرج كلامهم عن مجرد تأويلات ، ومثل هذه الآية كثير في القرآن ولتوضيح مثل هذه الآيات يجب النظر إلى مجمل القرآن ، هل تتماشى مع مجمله أم تتنافى معه ، لنأخذ مثلا قوله تعالى ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء في ما آتاهما فتعالى
الله عما يشركون ) إذا أخذنا الجزء الأول من الآية ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها ) فالنفس الواحدة التي خلقنا منها وجعل منها زوجها هي آدم وزوجته ولا يمكن أن يكون غير ذلك ، وإذا تتبعنا سياق الآية نجدها تتكلم عن شرك ، وما نعرفه من مجمل القرآن أن آدم لم يشرك بالله أبدا ، وقد اصطفاه الله كما اصطفى آخرين بقوله في سورة آل عمران ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ) وباتالي فالآية يجب أن يكون لها معنى آخر، رغم أن الآية واضحة تماما من ناحية الكلام ورغم أن الجزء الأول والثاني مرتبط ببعضه البعض إلا أنه يجب الفصل بينهما في المعنى ، ومثال آخر يقول الله في سورة الفتح ( ياايها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا ) فقوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه أفعال معطوفة بعضها على بعض ومتتابعة ومتسلسلة ورغم ذلك لا يمكن أن نقول أنها تعود على الله لأن التعزير لا يكون إلا للعباد ، ولا يمكن أن نقول أنها تعود على النبي لأن التسبيح لا يكون إلا لله ، وبالتالي يجب الفصل في المعنى وجعل ما يكون لله فهو لله وما يكون للعباد فهو للنبي ، فيجب أن ننظر إلى القرآن كله لحصر المعنى القريب للآيات التي فيها تشابه ، وكذلك بالنسبة للآيات الأخرى يجب أن نتطلع دائما على القرآن كله ، لنأخذ مثالا آخرعن قوله تعالى في سورة فصلت ( قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين ، وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض أتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها ) لو نظرنا لهذه الآية بمفردها دون النظر لبقية القرآن لقلنا أن الله خلق السماوات والأرض في ثمانية أيام ، ولكن بقية القرآن تؤكد في كثير من الآيات أن خلقهما كان في ستة أيام ، فعلمنا أن الآية لها معنى آخر وأن قوله عز وجل ( وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ) يعني أن الأرض خلقها في يومين مجردة من الحياة ولما أتم خلق كل متطلباتها من الحياة كان خلقها كاملا في أربعة أيام ، وهذا هو المعنى الحقيقي لهذه الآية ولولا الآيات الأخرى من القرآن ما أدركنا هذا المعنى أبدا ، ونأخذ مثالا آخر في سورة الطلاق ، يقول الله عز وجل
( الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن ) فلو نظرنا للآية بمفردها لقلنا أن الله خلق سبع سماوات وسبع أراض ، ولكن الآيات الأخرى من القرآن تتنافى مع ذلك وتوضح أن الله خلق الأرض التي نحن عليها في أربعة أيام والسماوات السبع في يومين وكان كل الخلق في ستة أيام فلا يوجد أراض أخرى ، ويتكرر خلق السماوات السبع وأرض واحدة في كثير من الآيات ، ولا يوجد في القرآن آية واحدة تذكر أراض أخرى ، فكان لابد من التفكير في معنى آخر للآية التي يقول الله فيها خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن وأرى أن الأرض تتشكل من سبع طبقات مثل طبقات السماوات ، وخلاصة القول أنه يجب مراعاة كل آيات القرآن لتفسير أي آية منه ، ونعود إلى ماذكره الله في سورة النجم من نزول جبريل مرتين وهل هناك معراج ، فيجب أن ننظر لباقي القرآن لإيفاء هذه النقطة حقها .
ــ لا يوجد ذكر معراج النبي في القرآن إطلاقا .
ــ حسب ترتيبكم لنزول السور ، سورة النجم تجعلونها قبل سورة الإسراء ، وبالتالي كيف تنزل سورة تذكر المعراج وهو لم يحدث بعد .
ــ السور التي تذكر أحداثا كبيرة سميت باسمها ، مثل سورة البقرة لأن فيها حادثة البقرة ، سورة النمل لأن فيها حادثة النملة ، سورة الفيل لأن فيها قصة الفيل ، وهكذا في كثير من السور ، أما باقي السور فتجدها سميت ببدايتها أو بشيء في بدايتها ، مثل سورة الفلق قل أعوذ برب الفلق ، سورة الناس قل أعوذ برب الناس ، سورة النازعات ، والنازعات غرقا ، سورة الضحى ،والضحى والليل إذا سجى ، وهكذا ، فكيف بسورة تقولون أن فيها ذكر معراج النبي وجاء بالصلاة في ذلك المعراج وذهب إلى لقاء ربه دون جبريل وكلمه الله كما كلم موسى مباشرة وتقولون أنه لقي الأنبياء في ذلك المعراج ووجد أناس يعذبون وما إلى ذلك فكيف بحدث مثل هذا الحجم يذكر في سورة ولا تسمى باسمه وتسمى بكل بساطة سورة النجم تبعا لما نزل في بدايتها من قوله تعالى والنجم إذا هوى ، بينما الإسراء الذي حادثته صغيرة مقارنة مع المعراج تسمى سورة بسورة الإسراء ، وهذا يدل على أن الزمان الذي كان يطلق فيه الأسماء على السور لم يكن لديهم هذا الإعتقاد وأنه افتري بعد تسمية السور . ضف إلى ذلك أن هناك سورة تسمى بسورةالمعارج فقط لأن فيها ذكر معراج الملائكة .
ــ وإذا كانت الصلاة التي تصلونها اليوم جاءت في المعراج فهذا يعني أنكم كنتم تعيشون قبل ذلك بدون صلاة وهل يعقل ذلك ، وإن كانت لكم صلاة قبل ذلك كيف جاءتكم تلك الصلاة وكم كان عددها ومن أين لكم بذلك ، فإن كان مصدرها الكتاب فكيف تغير المصدر فأصبح غير الكتاب .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى