منتدى القرآنيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
Admin
Admin
المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 14/01/2019
https://bennour3.ahlamontada.com

وقت الإفطار ليس غروب الشمس بل حتى يأتي الليل Empty وقت الإفطار ليس غروب الشمس بل حتى يأتي الليل

الإثنين يناير 14, 2019 5:04 pm
وقت الإمساك والإفطار يحدده الليل والنهار فقد جعل الله الصيام في النهار وجعل الليل للأكل والشراب فعندما ينتهي الليل ويبدأ النهار يكون الإمساك وعندما ينتهي النهار ويبدأ الليل يحل وقت الإفطار وذلك قوله تعالى في سورة البقرة
( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ) فهذه الآية هي التي ترسم الحدود فتقول في البداية( أحل لكم ليلة الصيام ) معنى هذا سأذكر لكم ما هو حلال عليكم في الليل فذكر الرفث إلى النساء والأكل والشراب ثم عين بعد ذلك الحدود فقال
( حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ) هذا الحد الأول لليلة الصيام أي إنها محددة ببداية النهار وهذا وقت الإمساك ، فما ذكره من حلال من الأكل والشراب والرفث إلى النساء يتوقف حلاله مع انتهاء الليل فيصبح محرما طيلة النهار إلى أن يأتي الليل من جديد وذلك قوله ( وأتموا الصيام إلى الليل ) وهذا هو الحد الثاني وهو وقت الإفطار وذلك عند قدوم الليل يعني ذلك الظلام الذي تركتموه عند الإمساك ، وليس غروب الشمس الذي تفطرون عنده، فنهاية النهار كبدايته ومطلع الشمس كغروبها ، فكيف تترقبون بداية النهار بضيائه عند الإمساك وتمسكون عن الأكل والشراب بمجرد رؤية ضوء خفيف خشية الوقوع في النهار ولا تترقبون طلوع الشمس رغم أنه لا يزال أمامكم وقت طويل لطلوعها وهذا الوقت كله تعترفون بأنه نهار والشمس لم تطلع بعد ونفس الشيء يقع عند الغروب فإن النهار يبقى بعد الغروب بمقدار ما بقي عند الطلوع إلا أنكم تفطرون عند غروب الشمس وتقولون أن هذا ليل بينما لا يزال أمامكم وقت طويل لقدومه وأنتم ترون ذلك جهارا ، فالشيء الذي أمسكتم من أجله في الصباح هو الضياء وليس طلوع الشمس ، وعند غروبها لا يزال هذا الضياء قائما ، فإذن لابد أن يستمر ذلك الإمساك حتى يذهب ضياء النهار الذي أمسكتم من أجله ويدخل الليل بظلامه وذلك ما يأمركم به ربكم الذي يقول لكم ( وأتموا الصيام إلى الليل ) فهل أنتم منتهون .

إن كل أمة تضل وتحرف ما أنزل الله عليها إلا ويكشفها الله لمن يبحث عن الهداية ، وأمتنا هذه كشفها الله بهذه الآية على رؤوس الناس كافة فجعل ضلالهم واضحا وضوح النهار ، أقول وضوح النهار ، تأملوا هذه العبارة [ وضوح النهار ] عبارة يقولها الناس كافة ، فهم يستعملونها مجازا عندما تكون لديهم حجة قوية جدا ، فهذه العبارة التي يستعملونها مجازا جعلها الله حقا لا مجازا ، فأضلهم بطريقة عجيبة لكي يتبين لأرذل الناس أنهم ضالين ، وبذلك تكون الحجة عليهم بما يستعملونه من تلك العبارة [ وضوح النهار ] ، فانظر إلى الصلاة مثلا ، فالأمة من شرقها إلى غربها جعلها لا تعرف النهار أي فهي تتعمد ذلك ، فقولهتعالى ( أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ) لو قلت هذه الآية لأبسط الناس ولو كان من الهنود الحمر لقال لك أول النهار وآخره وقد لا يخطأ كثيرا وهو يحدد لك الطرف الأول والطرف الأخير من النهار ، وبالتأكيد فإنه لا يخطأ أبدا بأن يقول لك الطرف الأخير هو العصر مثلا ، وكن متأكدا من ذلك ، وجرب ذلك بنفسك وحتى مع العجائز الذين هم في أرذل العمر ، فلا يمكن أن يقول أحد أن الطرف الثاني هو العصر ، وأضرب أمثلة للمسلمين لعلهم يتفكرون ، ولنأت الآن إليهم ، وبالضبط إلى العلماء ، فعندما يأتوا على مثل هذه الآية يتفرقون في النهار الجهار ، فتجدهم لا يعرفون النهار ، لا يعرفون أين طرفيه ، فتجدهم يقولون عن الطرف الثاني إنه العصر ، رغم بعده تماما عن الطرف واقترابه من الوسط ، أو هو بين الطرف والوسط ، وترى العلماء الآخرين المختلفين يقولون للأولين : لا ، ليس ذلك هو طرف النهار ، إنما الطرف هو المغرب والعشاء ، فيدخلون طرفا من الليل في النهار ، وأقوال أخرى لمن أراد أن يطلع عليها ، أنظر كيف كشفهم الله ، علماء يختلفون في النهار ، العبارة المجازية التي يستعملونها تراها أمام عينيك حقا حقيقا ، أو بعبارة أخرى مجازية [ أتريد أن تغطي الشمس بالغربال ] أنظر كيف بهدل الله هؤلاء العلماء السفهاء الذين يضلون الناس في ملأى الظهيرة أمام أعين الناس ، أنظر كيف جعل مجازهم في الحجة ، جعله عليهم مثلا حقا يراه الأعمى والبصير .
نفس الشيء بالنسبة للصيام جعل نفس المجاز حقا ، فقد جعلهم يضلون بشكل يكشفهم به أمام أعين الناس كافة ، وانظر كيف جعلهم يضلون في الصيام على رؤوس الخلائق كلها ، فالله أنزل إليهم بأن يصوموا في النهار ويتمتعون بالأكل والشراب وغيره في الليل ، وبين ذلك في قوله ( .. وأتموا الصيام إلى الليل ..)لو أخذنا هذه الآية ومشينا بها من شرق الأرض إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها ونحن نسأل الناس متى يأتي الليل ؟ لما وجدت أحدا أخطأ أبدا ، وكيف يخطئ ؟ وهل فيه ما يخطئ ؟ إن المسلمون لما ضلوا أضلهم الله وكشف ضلالهم على رؤوس الخلائق ، فجعل علماءهم المجرمين مكشوفين ، فلو سألتهم لرأيت ذلك رأي العين ، واسألهم عن النهار هل هو الليل ؟ سؤال مضحك حقا ، قد يظن الإنسان الأجنبي عن الدين أني أمزح ، يا أخي إني لا أمزح ، تعالى لترى ذلك ، وأضرب لكم مثلا برجل أجنبي وهو يركب حمارا ، لو جئنا به ، وجئنا بالعلماء ليرى بعينيه ، فقال ، هل النهار ليل ؟ أرأيت ؟ اسمع بأذنيك ، يقولون بصوت مرتفع ، نعم النهار هو الليل ، خذهم إلى الصباح قبل طلوع الشمس بقليل ، 5 أو 10 دقائق مثلا ، وقل لهم ، هل هذا ليل أم نهار ؟ الجواب بصوت مرتفع : هذا نهار ، جيد ، قل لهم لماذا هذا نهار فالشمس لم يظهر قرصها ، لماذا تستعجب إذا رأيتهم يضحكون عليك ويقولون ، من اين أنت ؟ هل أنت من المريخ ؟ هل أنت أعمى ؟ ألا ترى أمامك كل شيء واضح ، أنظر إلى تلك الشجرة البعيدة ، ألا تراها ؟ أنظر إلى تلك البقرة البعيدة أليست بقرة ؟
خذهم الآن إلى الطرف الآخر من النهار وبالضبط 5 دقائق بعد غروب الشمس كما فعلت في الصباح تماما ، وقل لهم هل هذا نهار أم ليل ؟ الجواب والرؤوس كلها مطأطاة إلى الأرض ، ويصدر صوت منخفض جدا ، يقول : هذا ليل ؟ أرأيت ؟ فهز رأسه وضحك .
والسؤال المطروح ، من الذي هز رأسه ضحك ؟ هل العلماء أم السائل الأجنبي ؟ فكروا في الجواب ، وسأعطيكم إياه في النهاية .
خذ الآية ( .. وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ... ) واسألهم عن الطرف الأول من النهار في الآية هل تصلون فيه ؟ يقولون نعم ، ومتى تصلون ؟ الجواب : قبل طلوع الشمس بساعتين تقريبا ، وأنظر إلى السماء في هذا الوقت الذي يصلون فيه ، ماذا ترى ؟ إنه الليل الغامس ، نعم إنه الليل الفاحش ، واسألهم الآن هل هذا هو طرف
النهار ؟الجواب : نعم هذا هو طرف النهار ، وهل هذا نهار ؟ نعم هذا نهار ، لا تستعجب وهم يقولون أنظر إلى الأفق البعيد ألا ترى شيئا يبدو وكأنه حمرة ستخرج ؟ أين هذه الحمرة يا جماعة ؟ ألا ترون الليل الدامس أمامكم ، أنظروا إلى أحذيتكم ، هل ترون ألوانها ؟ الجواب : لا ، وكيف تريد منا أن نرى ألوانها في هذا الظلام الفاحش ؟ أتستهزئ بنا ؟

أرجع بهم الآن إلى الصيام ، وفي آخر النهار بعد غروب الشمس بدقيقتين وقل لهم ألم يقل لكم ربكم أتموا الصيام إلى الليل ، الجواب : نعم ، ثم قل وهل هذا ليل ؟ الجواب : نعم ، إنه ليل ، فضحك من جديد .
واعيد السؤال السابق والمهم في هذا الموضوع ، من الذي ضحك من قبل وهز ورأسه ، وضحك هذه المرة ؟
هل هم العلماء أم السائل الأجنبي الراكب على الحمار ؟

الجواب : إن الذي ضحك وهز رأسه ليس الأجنبي ولا العلماء إنه الحمار .
وهكذا يصدق القول إن حدث فعلا وقال ما قال
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى