منتدى القرآنيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
Admin
Admin
المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 14/01/2019
https://bennour3.ahlamontada.com

تصلي المرأة وتصوم في حيضها ونفاسها Empty تصلي المرأة وتصوم في حيضها ونفاسها

الإثنين يناير 14, 2019 3:37 pm
من ضلال المسلمين وعلمائهم أنهم افتروا على الله كذبا وحرموا على النساء الصلاة والصيام في الحيض والنفاس



ــ يقول الله عز وجل ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ، إن الحسنات يذهبن السيئات ... ) هنا في هذه الآية
يأمر المؤمنين جميعا رجالا ونساء بإقام الصلاة أي يجب الحرص على جعلها قائمة وذلك من كل يوم بكرة وعشيا ، وينبههم جميعا على أن الصلاة من كل يوم لها أهداف كثيرة من بينها أنها تمحي سيئات ذلك اليوم [ بتحفظ ]
إذن فالصلاة يجب أن تقام يوميا بحذافرها ، فالنساء يقترفن السيئات مثلهن مثل الرجال فمن الذي حرم عليهن تكفير سيئاتهن أيام الحيض والنفاس ومن الذي يتحمل تلك السيئات غدا يوم القيامة ، وكيف ستواجه النساء ربها في ذلك اليوم
وما هي حجتهن ، وهل العلماء يمكن الدفاع عنهن في ذلك اليوم .



ــ يقول الله ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ) هذه الآية تبين للناس كم أن الله حريص على إقامة الصلاة حيث أن الصلاة الوسطى معرضة للهو عنها فأنزل الله آية تحذر من خطورة هذا الأمر ، فغالبية الناس إن لم أقل كلهم يكونون منشغلين عند قدوم الصلاة الوسطى ، أنا أتكلم عن الذين يصلون كما أنزل الله فكلهم يعرفون هذه الحقيقة ، ولذا أنزل الله هذه الآية لكي ينذرهم أنه لا يسمح بالأعذار ، وذكر مباشرة عذرا قد يقع لأحد الناس وهو عندما تكون نفسه معرضة للخطر فبين الله لنا أنه لا يسمح بالتوقف عن الصلاة وضرب لذلك مثلا فقال
( وإن خفتم فرجالا أو ركبانا ) أي وإن كنتم بعيدين عن دياركم وجاء وقت الصلاة وخفتم من الوحوش بقدوم الليل أو غير ذلك من المخاوف فلا تتوقفوا عن الصلاة بل صلوا وأنتم تمشون إن كنتم على أرجلكم ، وإن كنتم راكبين فصلوا كذلك بتلك الوضعية ولا أسمح لكم بالتوقف عن الصلاة ، هذا ما يريد أن يقوله الله ، فالله يعلم ما يحدث للناس وما يمكن أن يحدث لهم ليعطلهم عن الصلاة ، فحذرهم من المغبة عن التوقف عن الصلاة وأعطى توضيحا على أن الصلاة
تقام وتساير الأوضاع العصيبة ولا تلغى أبدا أبدا .



ــ أنزل الله عز وجل يقول ( وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ، إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا ) وهنا أيضا في هذه الآية يتكلم الله عن وضع آخر يخاف الإنسان فيه على نفسه ، فإذا كانوا جماعة وهم يستطيعون القيام بالصلاة ماكثين في مكان معين لكنهم يخافون أن يخادعهم آخرون وهم في الصلاة ، فرخص الله لهم بتقصير الصلاة ولا تتوقف الصلاة أبدأ .



ــ حالة أخرى في مرض يمنع استعمال الماء ، وكذلك في عدم وجود الماء ، فقد أنزل الله يقول ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ، وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا
فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ) وهذه الأحوال ذكرها الله وبين أن الصلاة لا تتوقف ولو بدون ماء .



ــ ذكر الله الحيض فقال ( يسألونك عن المحيض قل هو أذى ، فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن
حتى يطهرن ) ذكر الله الحيض وذكر الأمر المهم الذي يحذر المؤمنين منه ، فتطرق للجانب الذي يختل في هذه الحالة
وهو ملامسة النساء ، وهل هذا الجانب يكون أهم من الصلاة ، فلم يتطرق للصلاة وهي أكبر وأهم بكثير من ذلك الجانب
وذلك لأن الأمر عادي على النساء أي أن الصلاة لا تتوقف ومستمرة ، فالفكرة غير مطروحة أيام نزول القرآن .



لقد ذكر الله كل الأحوال التي يمكن أن تعترض للصلاة وذكر كيفية التعامل معها دون أن تتوقف الصلاة ولم يعط أي رخصة في هذا الباب رغم كل الصعوبات ، فلم ينزل الله أي رخصة في إيقاف الصلاة إطلاقا ، فالذين حرموا على
النساء الصلاة فذلك افتراء منهم على الله ولم ينزل به الله من سلطان .



ــ نأتي الآن للصيام
ذكر الله الأعذار والرخص وكيفية تعويض الصيام .
يقول الله سبحانه وتعالى ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ، ومن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر ، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ) أنظروا هنا جيدا لهذه الآية ، فقد ذكر الله الأعذار التي يؤخر من أجلها الصيام وهي المرض أو السفر على أن تعوض تلك الأيام بعد ذلك ، ولم يذكر الله الحيض كعذر بين ذلك ، فاتقوا الله معشر المسلمين ، فإن علماءكم قد أضلوكم عن ما أنزل الله إليكم ، فانظروا كيف تطرق الله إلى كل ما يمكن أن يتعرض للصلاة والصيام من عراقيل قد يتخذها الناس عذرا للتخلي عن الصلاة أو الصيام ، وقد بين كلا منها وكيف يجب التعامل معها ، ولم يتطرق للحيض أصلا ، لا في الصلاة ولا في الصيام ، مما يدل على أنها حالة عادية لا تتعارض مع الصلاة ولا الصيام البتة ، وبالتالي فالمرأة تصلي وتصوم على الدوام ، ومن اتبعت ما يملي عليها العلماء وتركت ما أنزله الله فقد ارتكبت إثما مبينا ، علما أن الأغلبية الساحقة من البشرية نساء ، وتخيل أن سبعين في المئة من المسلمين معطل عن الصلاة والصيام شهريا بسبب ضلال العلماء وافتراءاتهم على الله ، فاتقوا الله معشر المسلمين في النساء ، واتقين أنتن الله ، واتبعوا جميعا ما أنزل إليكم من ربكم .



ــ ملاحظة عن الإعتزال في المحيض
يبين الله أنه يجب الإعتزال فيجب الإبتعاد في النوم أي يكونون منفردين تماما ، وذلك هو الإعتزال كما قال تعالى
في إبراهيم ( فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب ) أي ابتعد عنهم
وكذلك قوله عز وجل في نبيه نوح ( ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين )
أي أن نبي الله نوح كان في جهة وابنه في جهة أخرى ، فالإعتزال يتطلب عدم الوجود في مكان واحد .


ــ إضافة
يقول السائل ما يلي :


اقتباس:

يقول الله ( يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْوَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَىالْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا)
من الاية نعرف انه من كان غير طاهر ويريدان يقوم للصلاة فيجب عليه كما قال الله ان يتطهر اولا ومن ثم يقوم الى الصلاةفي الاية التييقول الله فيها( وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْهُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىيَطْهرْنَ)
بين اللهفيها ان المحيض هو عبارة عن اذى وهذا الاذى يجعل المرأة غير طاهرة لقوله حتى يطهرنوبالتالي اذا ربطنا الايتين نجد ان المرأة لكي تقوم للصلاة يجب ان تتطهر في البدايةوهذا لا يمكن الا بعد انقضاء دورتها وبالتالي هي لاتستطيع الصلاة خلال ايام الدورةالشهرية "المحيض" والله اعلم


إن الله ذكر الصلاة وذكر الأعذار التي ممكن أن تعترض للصلاة فتكون عائقا أمام أدائها ، وهو ما جاء في قوله سبحانه ( ... وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ... ) فالله ذكر الاعتراضات التالية :

ــ ذكر المرض ، وكيف يصلي المريض الذي لا يستطيع استعمال الماء لمانع يمنعه
ــ ذكر المسافر ، وكيف يصلي المسافر في حالة عدم وجود الماء
ــ ذكر الذي يأتي من الغائط ولم يجد الماء ليتطهر به
ــ ذكر الذي قام بالجماع ولم يجد الماء ليتطهر به

إن هذه الحالات نادرا ما تحدث ، ونادرا ما يقع أحدنا في حالة مثل هذه ، وإذا ما حدثت فقد تأخذ يوما ، ونادرا ما تأخذ بضعة أيام ، ورغم هذا فقد ذكرها الله وأعطى حلولها بأن لا تتوقف الصلاة ، فكيف بالحيض التي تقع شهريا لجميع النساء تقريبا ولا تستغرق يوما أو يومين بل عدة أيام ، فكيف بحالة بهذا الحجم لا يذكرها الله ضمن الاعتراضات السابقة ويذكر حالات نادرة الوقوع قلما تحدث وإن حدثت تحدث لبعض الأفراد ، والإجابة بسيطة ، لأن الحيض حالة طبيعية وليست من الاعتراضات التي تعترض العبادات ، ناهيك أن تكون مانعا للصلاة ، ولم ينزل الله شيئا يمنع الصلاة .

ــ التيمم يحل محل الأعذار وليس محل الماء
إن الله جعل التيمم محل الأعذار وليس محل الماء ، فالمريض مثلا لا يكمن عذره في عدم وجود الماء ، فالماء موجود وإنما عذره أنه لا يستطيع استعمال الماء ، إذن فالتيمم لم يجعله الله محل الماء وإنما محل الأعذار
هذا من جهة ، ومن جهة أخرى إن التيمم لا يزيل النجاسات إذا ما وجدت ، فالماء هو الذي يزيلها ومتى وجد الماء سقط التيمم ، وبالتالي فالتيمم يزيل الأعذار وليس النجاسات ، ولو كان الحيض عذرا لكان التيمم هو الحل ، وبما أنه لم يذكر ضمن الأعذار فهذا يعني أن الحيض ليس من الأعذار وأنه شيء طبيعي يتوضأ له عاديا ، ولنفرض أن الحائض بعد انتهاء الحيض لم تجد الماء لمدة شهر أو أكثر فماذا ستفعل يا ترى ، ألا تقولون بأن عليها أن تتيمم ، وإذا وجب عليها أن تتيمم فالذي تيممت من أجله الآن هو الذي كان يمنعها من قبل ، فكيف أصبح التيمم حلا الآن ، وإذا كان التيمم قد رفع عنها عذر الحيض فكان من الواجب أن يرفعه عنها منذ البداية ، ثم من الذي رخص لها في التيمم ، فالحيض لم يذكرها الله ضمن أصحاب التيمم ، وماذا عن الاستحاضة أي عندما يستمر الحيض أكثر من العادة ، فإنكم تجيزون لها الوضوء والصلاة كأنها ليس بها شيئا ، وما دام الدم لم ينقطع في الاستحاضة فهل هي على طهارة ، فإذا لم تكن طاهرة فكيف أصبحت الصلاة واجبة عليها .

ــ رغم تكرار الآيات بقيت الحيض مستبعدة
ذكر الله الحالات التي تستوجب التيمم في سورة المائدة وذكر نفس الحالات مرة أخرى في سورة أخرى ، فقد أنزل الله التكرار ومع هذا لم يذكر الحيض ضمنها رغم التكرار ، وهذا تأكيد على نفس الحالات واستبعاد الحيض منها .

ــ الحيض والصيام
أنزل الله الصيام وذكر أصحاب الرخص ، فرخص للمريض والمسافر ولم يرخص للحائض ، ثم ذكر الصيام مرة أخرى وذكر نفس التراخيص ولم يرخص للحائض فيه مرة أخرى ، لقد ذكر الله الصلاة وأعذارها أكثر من مرة ولم يذكر الحيض ضمنها ، وذكر الصيام وتراخيصه أكثر من مرة ولم يذكر الحيض ضمنها ، وهذه حجة أخرى على أن الحيض شيء طبيعي لا يمنع الصلاة ولا الصيام .

ــ الحائض لا تقرأ القرآن ، من شرع هذا ؟ [ لا تجد أي دليل على هذا في ما أنزل الله ، فهو تشريع العباد ]

ــ الحائض لا تدخل المسجد ولا حتى العبور منه ، من شرع هذا ؟ [ تشريع العباد ]

ــ ما قيل عن الحائض يقال عن النفساء ، وإذا كانت الحائض تتوقف عن الصلاة ما يقارب الأسبوع ، فالنفساء
تتوقف عن الصلاة ما يقارب الأربعين يوما ، لا صلاة ولا قراءة القرآن ، ابتعاد كلي عن الله ، من شرع هذا ؟
[ تشريع العباد ]

ــ والآن أتطرق لنقطة أخرى وهي الحج ، لنفرض أن امرأة حاضت وهي في الحج فماذا ستفعل ، هل تقوم بحجها أم تتوقف وترجع أو ماذا تفعل ، فالجواب عندهم أنها تقوم بحجها ، فانظر واعجب ، الحائض لا تصلي ولا تصوم بينما يمكنها أن تحج ، وتحج إلى ماذا ؟ تحج إلى بيت الله الحرام ، فكيف تحج وهي لا تصلي ولا تقرأ القرآن ، وكيف تعود من حجها وهي لم تصل في البيت الحرام ، ولا حتى قراءة القرآن ، وأي نوع من الحج هذا ، اعلم يا أخي المسلم ويا أختي المسلمة أن هذا التشريع لم ينزل به الله ، ولا تجده في ما أنزل الله ، فهو تشريع العباد .

يا أخي المسلم أنظر جيدا لهذه التشريعات الكثيرة والمتعددة ، كل هذه الحالات شرعت للحائض والنفساء في حين لم يشرع الله ولا حالة واحدة منها ، يا جماعة من الذي يشرع للعباد ، هل الله أم أنتم أم من ؟ وهل النبي هو الذي شرع للحائض كل هذه التشريعات ، قدموا شهادة على هذا إن كنتم صادقين ، يا جماعة ألا تتقوا الله ، فانتهوا من الكذب على النبي وعلى الله ، وكيف تريدون أن يهديكم الله وأنتم تكذبون عليه ليل نهار .

ــ تكلم الله عن الحيض في غير موطن
لقد تكلم الله عن الحائض في غير موطن ، وكل الكلام كان حول العلاقة الزوجية فقط ، أنظر للآية التالية ، يقول سبحانه ( ... ويسألونك عن المحيض قل هو أذى ، فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن ... ) فالآية تتكلم عن الحيض ولكن فقط في ما يتعلق بالجماع أي في العلاقة الزوجية ، لنأخذ آية أخرى ، يقول الله تعالى ( ... واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن ... ) أنظر جيدا كيف أن الله تكلم عن الحيض ، ولكن دائما في العلاقة الزوجية ، وهذه المرة في الطلاق وعلاقته بالحيض ، فهل الطلاق والجماع أكثر أهمية من الصلاة وقراءة القرآن والصيام والحج وغير ذلك من العبادات .

ــ الحيض تمس شريحة كبيرة من المجتمع
عادة ما يكون النساء أكثر من الرجال ، وهذا يعني أن شريحة كبيرة من الأمة تواجه الحيض في كل شهر وعلى مدى أيام أي ربع شهر تقريبا ، أي أن الحيض حالة واسعة الانتشار ، وإذا كانت بهذا الحجم في المجتمع
فهل يعقل أن لا يتكلم الله عنها ولا مرة واحدة ، وهل يعقل أن القرآن ظل ينزل سنوات وسنوات وشريحة كبيرة من المجتمع ظلت تحيض وتنفس ، ثم تحيض وتنفس ، مئات المرات وهي تحيض ، وتخيل أن كل هذا كان يحدث وهذه الشريحة الكبيرة لها علاقة بالصلاة والصيام وقراءة القرآن وما إلى ذلك من العبادات ، ولم يتكلم الله عن حيضها ولا نفاسها ولا مرة واحدة في تاريخ التنزيل ، فكروا قليلا يا إخوان من الذي شرع كل هذه التشريعات ، فالنبي لم يشرع هذا ، وكل ما ينسب إليه فهو بهتان .


ــ دم الحيض على ثوب أحد من الناس
أعطيكم دليل آخر على أن الحيض لا تمنع الصلاة ، لنأخذ دم حيض من امرأة حائضة ثم نضعه على جسم امرآة أخرى فنلطخ جسمها كله بهذا الدم ثم نقطع عنها الماء لكي لا تستطيع غسله ، ثم نتركها تستفت العلماء في شأنها هل تصلي أم تتوقف عن الصلاة ، والجواب أنهم يقولون بأن عليها أن تتيمم وتصلي ، وإن لم تفعل وهي عالمة بهذا الحكم فهي مذنبة هكذا تجد الجواب ، إذن دم الحيض لا يمنع الصلاة .

ــ أين تكمن عدم الطهارة هل هي في الدم في حد ذاته أم في الرائحة
لنأخذ دم الحيض ونقارنه مع دماء أخرى معفنة ، مثل دماء القروح المزمنة ، فهذه الدماء أسوأ بكثير من دم الحيض ومع ذلك لا أحد يقول بأنها تمنع الصلاة أو الصيام ، فالحيض مثل هذه الدماء تماما من ناحية العبادات أي هي شيء طبيعي لا علاقة له بالعبادات ، مثله مثل أي جرح ينزف دما .

ــ الحيض فيه أذى في الجماع فقط
إذا علمنا أن الكثير من الرجال يحبون الجماع عندما تكون المرأة حائضة ، وبما أن الله يحب المتطهرين فقد أرشدنا إلى التطهر باعتزال النساء في هذه الحالة حتى يطهرن ويتطهرن ، وهذه الطهارة من جنس الأوساخ وليس من جنس النجاسات ، أي أن الأوساخ التي تعلق بنا في اليوم فنحن نتطهر منها من باب النظافة لا من باب العبادات ، وكثيرا ما توجد بنا هذه الأوساخ فنتوضأ ونصلي دون التطهر منها ، فالحيض مثل هذه تماما فالتطهر منها هو من باب النظافة لا من باب العبادات ، لذا فالله ذكرها في العلاقات الجنسية وليس في العلاقات التعبدية .

أما الأذى الذي ذكره الله في المحيض ، والذي أراه أن هذا الأذى يتمثل في كراهية المرأة أن تجامع وهي حائض فيسبب لها أذى نفسي ، فإن ذكر الأذى غالبا ما يأتي ذكره في الأضرار النفسية مثل الأذى بالكلام وما شابه .

ــ كيف ظهر هذا التشريع وكيف كانت النساء تتصرف قبل هذا التشريع
لو فرضنا أن الحائض لم تكن تصلي وقت نزول القرآن ، أي على عهد النبي ، إذ لا بد أن يكون لهذا بداية ، أي لا بد أن يأتيهم نص تشريعي من عند الله ينهاهم عن الصلاة في زمان النبي ، أي أيام نزول القرآن ، ولا يمكن أن تمتنع الحائض عن الصلاة دون ترخيص من الله ودون نص تشريعي من الله ، فالأصل هو أن تصلي الحائض ما لم يأتها نص يمنعها ، ولا بد أنها كانت تصلي في البداية ، فالبداية تكون بالصلاة وليس بالمنع وهذا شيء أكيد ولا يستطيع أحد أن ينكره إذ لا يمكن أن يستبقها المنع وهي لم تؤمر بعد ، أي لو كان هناك منع من الله فالمنع هذا يأتي بعد الأمر بالصلاة ، فالله يأمر بالصلاة أولا ومن ثم إن شاء أن يمنعها فالمنع يأتي من بعد ذلك ، إذن فالحائض كانت تصلي والنبي على قيد الحياة وهذا عندما نزل الأمر بالصلاة كقوله ( ... وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ... ) فالنتيجة الأولية والأكيدة هو أن الحائض كانت تصلي عندما نزل الأمر بالصلاة ، وهذا على عهد النبي ، ثاني شيء هو أن النبي لا يستطيع أن يشرع المنع بحيث الله يأمر وهو يمنع ، فالأمر والنهي هو من اختصاص الله وحده ، بقي لنا الآن أن نبحث عن المنع متى نزل وما هو النص الذي أنزله الله في هذا المنع ، فعلينا أن نتفحص كل الآيات التي أنزلها الله في التنزيل لنرى هل أنزل الله نصا يمنع الحائض عن الصلاة ، والنتيجة بعد الفحص هو أنه لا يوجد هذا المنع أبدا ولم ينزل به الله إطلاقا ، وبما أن الحائض كانت تصلي عندما نزل الأمر بالصلاة فمن البديهي أن تبقى على هذه الحال أي تبقى تصلي حتى يتم نزول القرآن ، وبما أن القرآن أتمه الله ولم ينزل فيه المنع ، والنبي رحل على هذه الحال أي رحل بعد أن أتم الله التنزيل دون أن ينزل الله المنع فيه ، إذن فالحائض كانت تصلي على عهد النبي إلى أن فارق الدنيا وتركهم على هذا التشريع ، وهذا يعني أن كل ما شرع للحائض من منع عن الصلاة والصيام وعدم قراءة القرآن وغير ذلك من التشريعات جاء بعد وفاة النبي ، وهذه هي الحقيقة المرة التي لا يريد الناس تقبلها ، فالحائض كانت تصلي على عهد النبي وكل ما قيل في هذا الشأن من منع هو من تشريع الناس .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى