منتدى القرآنيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
Admin
Admin
المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 14/01/2019
https://bennour3.ahlamontada.com

الصفحة رقم 2 Empty الصفحة رقم 2

الثلاثاء يناير 15, 2019 3:02 am
أول شيء قمت به ؛ وهذا هام جدا.
اكتشفت أن سبب فساد الأديان كلها هو الكذب ، نعم الكذب , ولم أكن أحس بالكذب من قبل كما يجب ، ولكن بعد الذي حدث لي أصبحت أكره الكذب كرها شديدا كمن عذب عذابا شديدا ثم كشف الله عنه هذا العذاب وأراه عدوه اللذوذ الذي كان يعذبه فعزمت عزما شديدا أن لا كذب بعد اليوم لا أبيض ولا أصفر لا في مصلحة ولا في منفعة لا كبيرة ولا صغيرة لا في جد ولا مزاح انتهى عهد الكذب وجاء عهد الصدق عزمت على الصدق في كل ما أقول فإذا سألني أحد عن الوقت وكانت الساعة تشير إلى 11و59 لا أقول له 12 بل أقول له 12 بالتقريب
وأصبحت أتمرن على الصدق وأتعلم تقنيات الصدق ، فبدل أن أفكرفي الكذب الذي أنجو به من المآزق أصبحت أفكر في الصدق الذي أنجو به من المآزق وبدل أن أفكر في حل المشاكل بالكذب أصبحت أفكر في حلها بالصدق وكانت كذلك بإذن الله , فالصدق له تقنيات في الكلام ولا أريد أن أعطي تقنياتي التي أستعملها بل أعطيكم نبذة عن هذه التقنيات من مقتطف من القرآن , لما أراد نبي الله يوسف أن يأخذ أخاه إليه جعل السقاية في رحله ولما خرجوا إخوته من عنده أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون , هنا المؤذن الذي أذن ليس النبي يوسف بل أحد خدامه وكان يظن أن هناك شيء مسروق ، ولما رجعوا وأقبلوا عليهم ماذا تفقدون ، قالوا نفقد صواع الملك هذا من كلام الخدام أيضا فهم يتكلمون عن الصواع وليس عن السقاية ، فالصواع حقيقة كان مفقودا، وقول يوسف عندما قال ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم , كان يتكلم عن الصواع المفقود وليس السقاية ، والصواع هو المكيال الذي يكيل به للناس والسقاية هو إناء الشرب , فالنبي يوسف قد يكون أفقد الصواع عمدا في ذلك اليوم ولما لم يجده الخدام ظنوا أنه سرق ونادوا بذلك ، ولما بدأ التفتيش بدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه أي استخرج السقاية وليس الصواع فالنبي يوسف كان يشارك في هذا السيناريو دون أن يتفوه بأي كلمة من كذب وكذلك لما طلبوا منه إخوته أن يأخذ أحدا منهم مكان أخيهم الصغير قائلين ياأيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين ، كيف أجابهم النبي يوسف ؟ قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده ولم يقل إلا من سرق ، فهذه إحدى التقنيات في الكلام وهناك تقنيات كبيرة في الصدق لا تستطيع الكشف عنها إلا إذا حدثك بها صاحبها وفي هذا الباب علم قائم بحد ذاته وعندما يوفقك الله وتحترف في هذا الميدان تصبح في غنى كليا عن الكذب فمن كان مؤمنا يتبع ما أنزل الله فلا يكذب أبدا وليتعلم تقنيات الصدق فإنه يجد صعوبة في الشهور الأولى ثم تذلل تلك الصعوبات مع الوقت والممارسة الجدية وهذا أول شيء يبتدئ به الإنسان عندما يعرف ربه ولا يظن أنه يفعل ذلك تطوعا بل هو فرض لايستقيم الفرد بدونه وكل كذبة يكذبها الإنسان ولو هفوة لسان لا تخرج عن نطاقها إثما يجب تصليحه والإستغفار لأجله وسيعرف كل إنسان كم كان يكذب عندما يبدا ممارسة الصدق فإن الكلام اليومي العفوي يحمل في طياته الكثير من الكذب ويزداد هذا بكثرة عندما تكون التعاملات مع المجتمع كثيفة فهذا يسألك من أين أتيت وأين أنت ذاهب ويسألك ابنك الصغيرهل وجدت اللعبة التي يريد أن تشتريها إياه وتسألك الزوجة لماذا لم تتفقد امها في طريقك إلى العمل ، وأحيانا كان يتطلب مني أن أتقدم بطلب إلى مديرمؤسسةلأحصل على حقي في شىء ما وإني لأعرف كتابة الطلب وفي حاجة إلى المال ومع ذلك كنت أذهب إلى كاتب وأعطيه أجره ليكتب لي الطلب ولا أكتبه بيدي لشيء واحد فقط ، لأن مقدمة الطلب تبدأ كما هو معروف بكلمة يسعدني أو يشرفني أن أتقدم بهذا لاطلب وهذا بالنسبة لي كذب فلم يكن يسعدني ولا يشرفني التقدم إليه بذلك الطلب ، يستطيع المرء أن يكون أكبر كذاب في العالم في لحظات وجيزة جدا وبدون عناء ، وليس بالأمر السهل أن يكون الإنسان صديقا ولو بعد سنوات ، فأول مايعرف من الدين هو الصدق وهو أول ما عرفته .
والآن بعد ماعرفت حقيقة الصدق وأحسست به إحساسا عميقا وعزمت عليه عزما لا هوادة فيه وجد ت نفسي وجها لوجه مع الحديث فالأحاديث كلها بالمعنى وجلها آحاد يعني تفيد الظن ناهيك عن الكذب الذي تحويه ولا يعلمه إلا الله وتعجبت للعلماء كيف يعرفون كل هذا ويقولون عن حد يث الآحاد الذي يفيد الظن يقولون فيه وبكل بساطة قال رسول الله كذاوكذا ولا يخافون الله مثقال ذرة ، هل يقبل أحد منكم في محاكمة ان ينسب إليه في غيابه كلام بالمعنى وفيه شك أنه قاله وهل تقبل أن يفعل بك ذلك بعد أن تموت أظن أنه لا أحد يقبل هذا إلا من كان يحب أن يفعل بالناس ذلك فكيف يكون الحال عندما يتعلق الأمر بنبي وكلامه تشريع والطامة الكبرى أن الأمر لم يتوقف عند النبي فحسب بل ذهب إلى أبعد من ذلك حيث أن الناس زادوا افتراء إذ صنعوا كتبا ونسبوها إلى الله وأسموها أحاديث قد سية وأن الله قالها وتراهم لا يستطيعون الصلاة بها , ولها نفس شكل الأحاديث التي نسبت إلى النبي مروية بالمعنى وآحاد تفيد الظن ومع ذلك ترى العلماء يقولون قال الله كذا وكذا لقد فعلوا كما فعلت بنوإسرائيل من قبل كما قال الله في كتابه ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيدهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون ) أو كما قال في آية أخرى ( وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هومن عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ) , بعد ما عرفت الحقيقة واجهت الحديث بما يلي :
ـــ أولا ألغيت الأحاديث القدسية جملة وتفصيلا لأن هذا بهتان عظيم
ـــ لا أتفوه بحديث إلا عند الضرورة القصوى
ـــ إذا كان ولابد أن أقول حديث فلم أستطع أن أقول قال رسول الله كذا وكذا بل أقول يقال في معنى الكلام إذا كان الكلام حقيقا أن النبي قال كذا وكذا ، هذه العبارة التي كنت أقولها بالتقريب وبحرج
ـــ كل ما هوعقيدة لم أعد أقبله إلا ما كان من الكتاب ويكون واضح الدلالة لايحتمل التأويل
ـــ كل أمر كبير أو ذا أهمية كبيرى لا أستند إليه بأحاديث الآحاد بل يكون بنص من القرآن أو أحاديث متواترة
ـــ لا جدال في الدين إلا بالقرآن أو على الأقل الأحاديث المتواترة
ـــ أتعامل مع الأحاديث بما هو ضروري دون التلفظ بها وأواصل البحث عن حقيقة أحسن وأقصد بذلك الحديث المتواتر
ـــ اعتزلت ميادين الفقه بعد ما كنت ادرسها واختصرت على التفسير وحده
ـــ أصبح المسلمون عندي كلهم سواسية فلا فرق بين سني وشيعي وإباضي وغيرهم من الطوائف الأخرى وأستطيع أن أصلي وراء أي فرد منهم إلا أن يكون مشركا ظاهر الشرك ، هذه هي البنوذ التي أخذتها
كمنهاج أولي أسير عليه بعد معرفتي للحقيقة .

الرجـــــــــــــوع إلى الثكـــــــنة
لما رجعت إلى الثكنة بفكر جديد التقى بي بعض الأصدقاء ولما عرفوا ما أصبحت عليه تحول الإخوة أعداء وأي أعداء ، أصبحت بالنسبة إليهم رجلا خطيرا يجب الابـتعاد عنه والتحذ ير منه , كنت قد انتقلت إلى ثكنة أخرى ولهذا لم ألتقي بالناس الذين كنت أصلي بهم وبقي الحال هكذا إلى أن أتممت الخدمة العسكرية ورجعت إلى بيتنا بمدينة وهران ولم يكن الناس هناك على علم بما أصبحت عليه وكنت أقول في نفسي أن الناس سيفرحون بما اطلعهم عليه من الحقائق وكنت مستعجلا لإخبارهم ولما كنت ألتقي بهم كنت لا أتكلم بالحديث إلا عند أمس الحاجة وإذا ما تكلمت تقدمته بجملة كبيرة تحفظية ثم أذكر الحديث ، ولاحظ بعضهم أني حريص على اتباع السنة إلا أنني لا أرفع يدي في الصلاة ولا أقبضهما بل كنت أسد لهما فحرص على معرفة الحقيقة فأخبرته وكان هذا الشخص يأتي من مسجد بعيد كنت أصلي فيه بالناس صلاة الصبح ، وفي البداية لما سمع الخبر بدا عليه بعض الإقتناع وأراد أن يذهب إلى مصر ليتحقق أكثر ولما رجع إلى مسجدهم أخبرهم بما جرى وما هي إلا أياما معدودة حتى شاع في الناس قولهم أني كافر وأني أحمل أفكارا خطيرة وضالة ويجب الابتعاد عني ولا يجوز التكلم معي ولا إلقاء السلام علي وتعجبت لما حصل ولم يكن هو المنتظر وأصبحت الإشاعة والعداوة تنتشر أكثر فأكثر حتى أني ذهبت مرة لصلاة الجمعة بمسجد بعيد وسط المدينة فإذا بالإمام يكلم الناس عن الحديث ويلقي عليه صفاء وهيبة وقداسة ويقدح في الذين تكلموا فيه بما لا يروقه فأحسست أن الدرس يحذر الناس مني وتبين لي أن الأعداء أصبحوا أكثر انتشارا ولم تعط لي أي فرصة لشرح الحقيقة للناس بل كانوا بفعلهم هذا يهيأونهم لغلق آذانهم واستنفارهم ، وحتى القليل ممن أخبرتهم استفادوا من الخبر دون أن يؤثر فيهم بشيء وبقوا على ما كانوا عليه فأدركت أن الذي يفيده الخبر هو من يكون مهتما بالأمر وله فكر حر .
تزوجت في تلك السنة أي سنة 86 بمبلغ بسيط جدا كان لدي دفعته مهرا وجعلت الحلي مؤخرا بعد الزواج فلم أجد أي تكليف في هذا الزواج ولما سمع آخرون بهذا تقدموا لخطبة أخوات الزوجة الثلاث وتوسطت بينهم ليحذوا حذو ما فعلت فتزوجن بفضل الله كلهن في وقت صغير جدا .
كنت قد تقدمت بطلبات عمل لأشتغل كأستاذ في إحدى الثانويات بالولايات المجاورة فجاءني ثلاث استجابات اخترت منها واحدة لأنهم منحوني سكنا بها فرحلت لأعمل وأسكن هناك وكانت هذه المدينة التي هي أقطنها حاليا والتي تسمى مدينة المحمدية , ففي نفس السنة وبعد الإنتهاء من الخدمة العسكرية أنعم الله علي بالزواج والعمل والمسكن وأنا فقير ومن أسرة فقيرة .

مهم
في تلك السنة أو قبلها بقليل أو بعدها بقليل ومن خلال نظرتي للحياة رأيت أن المعركة تدور بين الإنسان والشيطان وفي النهاية عند وفاة الإنسان يكون الشيطان هو المنتصر إلا في حالات نادرة ونادرة جدا ، ففكرت في حل لهذه المعركة وإلا سأكون من المنهزمين ، فقلت في نفسي علي أن أهزم الشيطان في نهاية حياتي فوجدت خطة لذلك وقلت علي أن أقسم حياتي إلى ثلاث ، وانطلاقا من متوسط العمر البشري والذي قدرته ب60 سنة خصصت المرحلة الأولى للصغر وقد مضت كنت أترعرع فيها كما يترعرع الصغار وألعب فيها كما يلعب الصغار , والمرحلة الثانية إلى الأربعين أتكون فيها وأتعلم فيها العلم وأعمل جاهدا لأدخر فيها من المال مما يرزقني الله لأتركه للمرحلة الثالثة ما فوق الأربعين أي عندما أبلغ الأربعين أتوقف عن العمل وأجعل من ذلك المال الذي اادخرته حانوتا لعائلتي نقتات منه وأنا أسافر إلى العالم الغربي لأخصص المرحلة الثالثة لعمل آخر لا أعمل فيه عند إنسان أبدا ولا أعمل للدنيا أيضا بل أعمل عاملا عند الله .
فالمرحلة الثالثة خصصتها للدعوة إلى الله قلت في نفسي أخرج صباحا كما يخرج كل العمال وكل منا يذهب إلى عمله وأذهب أنا إلى عملي أدعو الناس إلى معرفة ربهم وما هو مطلوب منهم ولم أكن مهتما بالمسلمين إطلاقا بل كانت أنظاري موجهة ومصوبة نحو المشركين وما أكثرهم فكنت أرى فائدة كبيرة في المشركين وهم أولى بالدعوة من غيرهم إذ أن فائدتي كبيرة إذا استجاب لي واحد في الشهر أو واحد في السنة واهتدى من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد فكنت أرى هذا أفضل بكثير من أن يعرف نفر من المسلمين حقيقة الحديث ، فقد خصصت النهار للدعوة إلى الله واليل للراحة والقيام وبالتالي ما دمت أعمل عند الله فالأخطاء التي أرتكبها ويكون الشيطان وراءها فإني لم آخذ عليها أجرا وبالتالي أملي كبير في الواحد الغفار أنه بمشيئته سيغفرها ويكون عمل الشيطان هباء منثورا , هكذا فكرت لأهزم الشيطان ورأيت في هذه الخطة نجاحا كبيرا فعزمت عليها بكل جد وبقي من الله التوفيق كنت أردد للزوجة هذه العزيمة في كل مرة وأذكرها بأني الآن في ادخار المال لهم ليجدوه عند الأربعين عندما أتركهم آنذاك وإني مهاجر بإذن الله لا محالة ، وكانت الزوجة لا يعجبها هذا التصرف وكانت تراه بعيدا ومادام كذلك فلا بأس عندها, كانت هذه العزيمة هدفي الوحيد في الحياة , وبعد الزواج انطلقت في تنفيذ ما عزمت عليه وأصبحت أدخر جزءا من راتبي الشهري بعد ما عينت حق الزكاة والذي قدرته بعشر كل ما أكتسبه من راتب أوغيره وجعلته حقا معلوما على نفسي وكنت كل ما أدخر جزءا من المال أوظفه في التجارة للتحضير لذلك اليوم
ذكرت هدفي هذا لأصحابي القريبين مني وشرحته لهم , وتابع معي ماذا سيحدث من بعد .

ملاحــــظة لمن شــاء أن يقرأها
من خلال تجربتي مع الناس لاحضت أن فكر الإنسان ينقسم إلى قسمين : فكر حر وفكر عبد تماما كما هو معروف عن أجساد العبيد وأجساد الأحرار قد يكون للإنسان جسد عبد أي مملوك وفكر حر وهو قليل بين الناس
وقد يكون للإنسان جسد حر وفكر عبد أي مملوك ومع الأسف الشديد هذا منتشر بكثرة بين الناس , فالفكر العبد
يكون مملوكا عندما يكون منقادا لفكر جماعة أو فكر قبيلة أو فكر أسرة يسير باتجاهها فلا يستطيع أن يأخذ اتجاها
آ خر إلا إذا اتجه الفكر المالك نحو ذلك الاتجاه فهذا الفكر لاينتظر منه استجابة حتى يتحرر وكيف يتحرر ولاحظت أيضا أن هذا النوع من الفكر أي الفكر العبد هو نفسه يحب العبودية فكيف يكره العبودية هذا علم لا أتكلم عنه الآن

أعــــود إلى الموضوع
لما رحلت إلى مدينة المحمد ية لم أعد أتكلم بهذا الأمر لكل من هب ودب بل أتكلم لمن أراه مهتما بالدين وأستقرئ أن له فكر حر ، ورغم كل تحفظي هناك وبعد فترة من الزمن أصبح يقال عني أني شيعي وإذاوصفت بهذا الوصف في بلاد كبلاد الجزائر فاعلم أنك شطبت من لائحة المؤمنين وأنه لا يسمع لكلامك أبدا وأن ما تقوله كله خداع إذ ينسب إلى الشيعة عندنا أنهم لا يؤمنون بالنبي وأنهم يقولون أن جبريل أخطأ في الرسالة فبدل أن يأتي بها إلى علي أتاها النبي وأن عندهم قرآن محرف وكل هذا كذب وافتراء إلا زواج المتعة المذكور عندهم وبعد اطلاعي على بعض كتبهم في ما بعد وجدته أيضا ثابتا مثبتا في كتب مذاهب السنة على أن عمر هو الذي أوقفه ونهى عنه هذه شهادة أهل السنة على أنفسهم من كتبهم . فلما وصلت هذه الشائعات جهاز الشرطة قامت باستدعائي واستجوابي .

في مدينة المحمدية استأنفت البحث عن الحديث المتواتر فوجدت كلمة متواتر يتلاعب بها العلماء متى شاؤوا وكيف ما شاؤوا فمتى أراد العالم إقناع العامة من الناس قال هذا متواتر فإذا بحثت عن هذا الحديث وأسقطته على أوصاف المتواتر وجدته ليس منها في شيء والعلماء يتفهم بعضهم بعضا ويساند بعضهم بعضا في ما يتفقون فيه , فالمتواتر ليس مضبوطا بشيء وكل طائفة لها متواترها الخاص بها وداخل الطائفة نفسها كل عالم يجعل ما يشاء متواترا .

ملا حـــــــــضة لمن شاء أن يقرأها
وجد حديث يقول من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار فأدخلوا على هذا الحديث كلمة متعمدا فأصبح يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار هكذا يقول بعضهم عن بعض ويقسم البعض أن البعض الآخر زاد كلمة متعمدا
وبهذا الحديث فتحوا لأنفسهم مجالا للكذب لا يعلمه إلا الله فتراهم يتناقلون الحديث الآحاد وهم يعلمون أنه يفيد الشك ومعنى ذلك أنه إذا كان الحديث مكذوبا فإنهم لم يتعمدوا ذلك فلا إثم عليهم حسب ظنهم ومن وجد حديثا يحل مشكلة أو يصلح أمرا كبيرا أو يزيل فتنة أو يثبت أو يزيل حاكما أو يقوي أو يضعف قوما أو ....أو ... يستعمله دون تريث مهما كانت حالة الحديث وبالنسبة إليه إنه غير متعمد الكذب , فالكذب والتعمد يقتصر على كل شخص كيف يفهمه , فمنهم من يرى أن الكذب على شخص إذا كان في مصلحته لا يعد كذبا فقد كذب على النبي أناس لهم مرتبة كبيرة في المجتمع ومميزين فيه إذ كانوا يعرفون بالتقوى والصلاح فاستغلوا ثقة الناس بهم فصنعوا ما صنعوا من أحاديث الترغيب والترهيب ولما كشف عن بعضهم وسئلوا عن ذلك أجابوا قائلين إنا لا نكذب على النبي إنما نكذب له هذا فهمهم للكذب أنه في مصلحة الدين فلا بأس بالكذب على النبي لتحفيز الناس على العبادات وتخويفهم بالله فهذا فكر كان ولا يزال فمن يرى الكذب لا بأس به في مصلحة الدين لا يمكن الكشف عنه بسهولة لأنه إذا سألته هل تكذب علي , يكذب عليك ويقول لك لا أكذب عليك لأن هذا في مصلحة الدين أيضا وإذا أثبت الكذب بالأدلة أتى هو أيضا بالأدلة لينفي الكذب عن نفسه وهو يرى ذلك في مصلحة الدين أيضا وأذكر هنا قصة حدثت لي عندما خطبت الزوجة عقدت عليها في البلدية بحضور الشهود والإمام الذي قرا علينا سورة الفاتحة كنت بعد العقد آتي إلى بيت الزوجة من حين لآخر وذات يوم جاء أخوها فوجدني أتحدث معها على انفراد في بيتهم فاغتاظ لذلك وراى أن ذلك لا يجوز وقلت له إنه جائز واسأل عن ذلك فسأل داعية كبير معروف في وهران فجاءني يقول أنه قال أن ذلك حرام فقلت له نذهب سويا عنده فلما دخلنا إلى بيته وانصرف عنه الناس استفسرته عن ذلك فقال قلت بذلك فقلت من أين لك بهذا وكانت مكتبته قريبة منا فانطلق يتفحص الكتاب تلو الآخر فكلما فتح ذلك الباب وجد ما لا يرضيه وكنت أتوقع ذلك فلما لم يجد في أي كتاب شيئا ووجد غير ذلك كنت أنتظر منه التصحيح والاعتذار فإذا به يتوجه إلي قائلا نحن الأئمة يعني أئمة وهران اتفقنا على أن نقول بذلك فقد أخذته عزة نفسه بأن يكذب على الناس وعلى الأئمة الآخرين ويكذب على الله فيحرم ما أحل الله , فقط لأنه لم يستطع أن يقول أخطأت ومثل هذه الانحرافات كثيرة وعديدة عند العظاة قديما وحديثا , فالعالم والإمام والخطيب والمدرس والفقيه وكل من يعظ الناس فهو مصدر فتوى وكما يفتي للناس يفتي لنفسه فجواز الكذب من عدمه تراه يتغير نسبيا من طائفة إلى أخرى ومن شخص لآخر وقد أفتى الكثير بجواز الكذب للأصلاح بين الناس وقد أجازوا أيضا الكذب على الزوجات وما شابه ذلك تخيل أن الرجل يأتي إلى زوجته فيكذب عليها في أمر معين وإذا سألته أتكذب علي يكذب عليها مرة أخرى ويقول لها لا أكذب عليك وكل هذا أجازه العلماء للناس فيما بينهم وأما كذب العلماء على الناس من أجل مصلحة يرونها فهذا لا يعلمه إلا العالم نفسه فإذا أفتى العالم لنفسه بالكذب على الناس من أجل مصلحة يراها أو تحت ضغط حاكم أو إغراء فيكذب على الناس بإعطاء كل الأدلة على كذبه وقد أفتى لنفسه بأن هذا جائز تماما كما يكذب الرجل على زوجته فهذه الأنواع من الكذب أفسدت الأديان كلها, ما من دين أنزله الله إلى الناس إلا وأفسدوه بالكذب ولم ينج أي دين من هذا الكذب وكل من يمارس مهنة الحديث تراه يرتكزعلى كلمة متعمدا ليفسح لنفسه المجال بالتكلم بأحاديث التي تفيد الظن أي أحديث الآحاد وبالتالي يكذب على الناس وبالنسبة له فإنه غير متعمدا .

عـــــودة إلــــى الموضــــــوع هام
في مدينة المحمدية وذات ليلة وأنا نائم في البيت إذ بي أستيقظ ليلا مفزعا وأصرخ قائلا : هذه طريق اليهود , هذه طريق اليهود , هذه .... , هذا في الليلة الأولى , وفي الليلة الثانية وقع لي نفس الشيء أيضا وجدت نفسي أستيقظ من النوم مفزعا وأصرخ قائلا : هذه طريق اليهود , هذه طريق اليهود , هذه .... , ثم جاءت الليلة الثالثة فإذا بي أرى رؤيا عظيمة , رأيتني على ربوة ألبس حذاء أسود أسفله غليظ لا يلبس إلا في الثكنات العسكرية ويسمى رنجاص , رأيتني واقفا في خط كبير خطه محراث كبير جدا عرض ذلك الخط قد يفوق المتر وكان تراب ذلك الخط مبللا نوعا ما, مشيت فيه خطوات بذلك الرنجاص على شكل التحذير منه وكنت أقول لجماعة صغيرة كانت جالسة مصطفة بجانب ذلك الخط وأحذرها من هذا الخط قائلا لها : هذه طريق اليهود , وكنت كلما مشيت فيه خطوة تناثر الطين من ورائي وكان ذلك دليلا قاطعا لا شبهة فيه لتلك الجماعة ولكل من راى ذلك أن هذا الخط طريق اليهود يجب الابتعاد عنه , نزلنا أسفل تلك الربوة فوجدنا معبدا, وأمام ذلك المعبد قبر نبي الله موسى مبني وقد نبشه اليهود فلما وجدوه غير موسى تركوه بكفنه ملقى على سطح القبر وانصرفوا ، ورأيت بجوار قبر موسى قبرنبينا محمد غير مبني ومسوى مع الأرض مدفون عميقا في الأرض يصعب جدا النبش فيه لعمقه, وعلى غير بعد من ذلك المعبد ساحة كبيرة تملأها أمة كبيرة من المسلمين تعجبت منهم لما رأيتهم يمشون مصطحبين مع اليهود يضحكون ويتعانقون معهم ، كنت أنظر إليهم عن بعد وأنا بجوار القبرين وفي تلك اللحظة كنت أرى أن الدين كله أصبح فيه شك ما عدا قبر النبي الذي كان بجانبي وهو الوحيد الذي كان لا يزال سليما ، فهممت مع تلك الجماعة الصغيرة على حفر القبر وحمله والفرار به لإنقاذه خشية نبشه وضياعه فيضيع الدين كله ، وكنا خائفين من اليهود أن ينبشوه كما نبشوا فبرالنبي موسى والعجيب في الأمر أننا لم نكن خائفين من المسلمين من أخذ القبرلأنه قبرهم بل كنا خائفين من اليهود أن يبصروننا، فبقينا نترقبهم ونترقب الفرصة الموالية لأخذ القبر وكنا نرى أنهم يتربصون لنبش القبر أو كنا نحس بذلك ، ونحن خائفين منهم جدا ونترقبهم حتى جاءت فرصة موالية أخذنا فيها القبر وحملناه وهربنا مسرعين ومتجهين نزولا نحو مقبرة كانت بعيدة نوعا ما وتوجد في انخفاض عن ذلك المكان وكنا نرى أننا إذا وضعناه في تلك المقبرة نجا القبر وصار آمنا وكانت المقبرة على هضبة يحيطها سور وعلى قمتها دار صغيرة خالية مبنية بناء تقليديا , وبمجرد ما جاوزنا السور بالقبراستيقظت مفزعا من النوم كمن يوقظه حادث كبير فأيقظت الزوجة وأخبرتها وبقيت أراجع تلك الرؤيا وأتأملها واسبشرت بها خيرا كبيرا .




فهمت من قبر النبي أني سأعثر بإذن الله على سنة النبي الحقيقية وترسخت هذه الرؤيا في ذهني , رأيت هذه الرؤيا سنة 86 تقريبا بمدينة المحمدية وذكرتها لكل من سار معي على نفس المنهاج وهم قليل ، وبقينا نتطلع تحقيقها من حين لآخر وكنت كلما ذكرتها لأحد زاد إيماني بالطريق الذي أسير عليه وقويت عزيمتي في التوكل على الله وكنت على يقين من أنها ستحدث يوما ما ، إلا أن الشيطان كان يشككني من حين لآخر في حدوثها .
كنت لا أزال في بحث عن الحديث المتواتر ففكرت في قاعدة انتهجها للحصول على السنة الحقيقية , فكرت أن أأتي بكتب الحديث المعتمدة لدى الشيعة وكتب الحديث المعتمدة لدى الإباضية وكتب الحديث المعتمدة لدى المذاهب السنية وأجمعها كلها فما وجدته مشتركا عند الطوائف الثلاث كانت هذه سنة آخذ بها بحكم أن هذه الطوائف الثلاث تتكون منها الأمة الإسلامية جمعاء وأن هذه الطوائف الثلاث هم أعداء فيما بينهم وان العداوة نشأت في الصدر الأول من الخلافة وأن السنة قد تكون سليمة آنذاك وإذا اتفق الإخوة الأعداء على شيء لابد أنه كان يجمعهم قبل العداوة هذا ما فكرت فيه وانطلقت منه وهممت بفعله ، فكنت أنتظر جمع هذه الكتب ، وبعد مرور الزمان اتضح لي أن هذه القاعدة لا تصلح أيضا لأن الناس كانوا يتنقلون من مذهب لآخر فمنهم من كان يتنقل برضاه ومنهم من كان يتنقل خداعا لإفساد المذهب الآخر ومنهم من كان يتنقل تحت ضغط الحكام تمويها من أجل البقاء وقد يتحول بلدا كاملا إذا تحول حاكمه من مذهب لآخر ، تخليت عن الفكرة ورجعت من جديد إلى البحث عن المتواتر مرة أخرى وبعد سنوات اكتشفت أن الأحاديث كلها آحاد فعزمت حينها أن لا أعود إلى الحديث مطلقا وتمسكت بالقرآن وحده , كنت وأصحابي القلة نلتقي من حين لآخر في البداية ثم بدأ الالتقاء يقل شيئا فشيئا حتى أصبحنا لا نلتقي وذلك لسنوات عديدة عند ظهور الفتنة الكبيرة في البلاد وبقي الحال هكذا حتى سنة 98 بدأنا نلتقي من جديد الواحد بعد الآخر واشتد الرباط بيننا لقد جمعنا الله بمشيئته وربط على قلوبنا فأصبحنا نلتقي يوميا بعد صلاة العصر نتجاذب أطراف الحديث وكان اللقاء هذا مجرد أنس بيننا إذ أصبحنا مميزين في المجتمع لأن الساحة أفرزت أحزابا وتوجهات عديدة بعد ظهور التعددية في البلاد ، وذات يوم جاءني إحساس أن أقول لهم ترقبوا الرؤيا فمن رأى شيئا فليذكره لي ولم نكن نتعامل بهذا من قبل فكانت هذه أول مرة نلفت فيها انتباهنا للرؤيا, ولم تمض إلا أيام قليلة حتى جاءني أحدهم يقص علي ما رآه ، وكانت مغزى رؤياه كلها تدل على أن الساعة قريبة ، وبعد هذا بأيام قليلة أخرى جاءني شخص آخر يقص علي رؤياه ، يقول أنه رأى الكرة الأرضية كلها محاطة بالغيوم فأصبحت تدور في الظلام ورآني خرجت في الناس وأقول لهم بصوت مرتفع اليوم لاينفع أحد أحدا ... اليوم لا ينفع أحد أحد ... واستيقظ على ذلك ، فكانت هذه الرؤيا تدل أيضا على أن الساعة قريبة فلما جاءت الرؤيا متتالية ولها نفس المدلول قوي إحساسنا بقرب الساعة وكأنها قائمة غدا وازدادت عزيمتنا واشتد رباطنا ومن ثم أصبحنا نرى إشارات ورموزلا ينكر العارفون بالله أنها من عند الله وكانت هذه الإشارات تؤيدنا وتثبثنا على التمسك بما نحن عليه ومنها مثلا ما حدث بين اللذين رأيا رؤيا الساعة ، فذات يوم كان الذي رأى الكرة الأرضية يطالع في كتاب الله أو يصلي فلما مر بقوله تعالى ( هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور ) لفت انتباهه هذه الآية فقال سأسأل صالحا عنها أي سيسألني عن تفسيرها عند لقائي به وكنا نلتقي بعد صلاة العصر, وفي ذلك اليوم وقبل أن يلتقي بي وهو نازل إلى المدينة التقى بأحد ألأصدقاء فإذا بهذا الصديق يقول له إني وجدت الآية التي تتعلق برؤياك حول الكرة الأرضية ، وجدتها عندما كنت أقرأ في كتاب الله ، فلما رأيتها تتعلق برؤياك كتبتها وآتيتك بها وها هي ، ثم أخرج له ورقة من جيبه مكتوب عليها قوله تعالى ( هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور ) فمن قام بهذا التنسيق ، وكيف يتصادفا في تلاوة القرآن في نفس السورة وفي نفس اليوم ويتوقفا عند نفس الآية ، والواحد يظن أنها تعني رؤياه ويريد معرفة رأيي فيها والآخر يرى أنها رؤياه ويجيبه عنها دون أن يطلب منه ذلك ، ويأتي بذلك مكتوبا على غير العادة مما يدل على أن إحساسه قوي في ذلك الحين لدرجة الكتابة ، فمن كان يقوم بالتنسيق بينهما ؟ أليس الله ، وهل يستطيع الشيطان أن يفعل ذلك ، فلما ذكروا لنا ما حدث فهمت أنها رسالة من الله يريد أن يقول فيها أن هذه الرؤيا حق وأن الآية السابقة الذكر هي جواب من الله وهي تنطبق عليها أي بمعنى أن الساعة قريبة حق ولا شك في ذلك ، لقد قوي إحساسنا أكثر فأكثر بقرب الساعة .

الرجوع الى أعلى الصفحة
مواضيع مماثلة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى