انواع الصدقات

السبت فبراير 09, 2019 6:01 am

الكاتــــــب : بنور صالح

الموضوع : أنواع الصدقات

أضرب بعض الأمثلة لبعض الصدقات التي ذكرها الله وهي كالآتي :
ــ إخراج شيء مادي من عندك
ومثل ذلك قوله سبحانه ... خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ... أو كقوله ... وأنفقوا مما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ... فهذه تعم كل الماديات الأموال وغيرها من المنتجات

ــ العفو عن المدين
فالعفو عن المدين لما أقرضته من مال هو من الصدقات وخصوصا إذا كان معسرا ومن الفقراء والمساكين ،
وذلك قوله سبحانه ... وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون ...

ــ التنازل عن الحق برضى
وهنا أضرب مثلين في هذا الباب ، التنازل عن الدية في قتل الخطأ وهذه صدقة ، الآية
... وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ ...
ونفس الشيء بالنسبة للقصاص بصفة عامة ، فالعفو فيه صدقة ، الآية
... وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ...

فالقصاص فيه مال للتعويض بدل القصاص لمن أراد ذلك ولكنه لم يذكر في الآية السابقة وقد ذكره الله في موطن آخر ، الآية ... كتب عليكم القصاص في القتلى ، الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى ، فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ...

فالذي أريد أن أخرج به من هذه الأمثلة وهو أن الصدقة هي ما يكون مربوط بالمال إما ملموس أو ما يقابله
والذي أتمناه هو أن يستفيد الناس جميعا من هذه النتيجة وخصوصا البطالين الذين ليس لهم شغل ، فالله لا يؤاخذهم على الزكاة ولكن يمكنهم أن يقوموا بالزكاة هم كغيرهم من أصحاب الأموال ، أي يمكنهم أن يبحثوا عن شيء يقومون به تجاه المحتاجين من الناس بحيث يكون ما يقابل المال وبالتالي وكأنهم أخرجوا مالا وتصدقوا وقاموا بالزكاة واستفادوا منها كاستفادتهم من الصلاة ، حاول أن تشارك في الزكاة لا تتوهم أن ذلك خاص بالأغنياء فقط ، أيهما خير أن تزكي مثل الأغنياء أم لا تزكي أصلا ، وهل يمكنك أن تزكي بهذه الطرق التي عرضتها عليك الآن أم لا ، تخيل أن عندك أطفالا صغارا وأنت محتاج ثم جئتك يوما وقلت لك أنا بطال ليس مالا أعينك به ولكن ماذا تحتاج ، فتقول لي لو أن لك مالا لحفرت بئرا تسقي بها أرضا صغيرة عندك ، فأقول أنا جاهز مع أصحابي لهذا العمل ثم نحفر لك بئرا في مدة شهر مثلا ، فكيف تقيم هذا العمل ؟ الشيء الأكيد أن أجره لا يضيع... إن الله لا يضيع أجر المحسنين ... ألا يمكن أن يكون هذا صدقة فنحن لم نأخذ عنك مالا وكيفيناك أياه ، ألا يمكن أن نكون من أصحاب الزكاة مثلنا مثل الذين أخرجوا أموالا ؟ فهذا ما أريده من هذا الموضوع ، فاختر لنفسك ما تشاء فهذه أفكار تحفيزية لمن أراد الفلاح وتصليح المجتمعات .

التاريخ : 24 مارس 2010