منتدى القرآنيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
Admin
Admin
المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 14/01/2019
https://bennour3.ahlamontada.com

شرح قوله تعالى وأدبار السجود Empty شرح قوله تعالى وأدبار السجود

السبت فبراير 09, 2019 5:56 am
شرح قوله تعالى وأدبار السجود
 
  
قال تعالى .... وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ، ومن الليل فسبحه وأدبار السجود ......
لننظر جيدا للكلمتين قبل طلوع الشمس ، وقبل الغروب ، فهاتين الكلمتين ترسم حدود التسبيح أي حدود الصلاة في أول النهار وآخره أي نهاية صلاة الغداة وبداية صلاة العشي ، انتهينا من الشطر الأول للآية .
الشطر الثاني للآية ، ننظر إلى كلمة  ومن الليل ، وكلمة وأدبار ، بحيث الثانية معطوفة على الأولى أي بمعنى تفصيلي نقول كالآتي : ومن الليل فسبحه وتليها وأدبار السجود فسبحه ، نعود الآن إلى كلمة ومن الليل فسبحه ، ونطرح السؤال التالي ؟ فهل هذا مقدار أم هو حد ؟  والجواب أنه مقدار أي جزء من الليل وليس حد ، وبالتالي فالكلمة الثانية المعطوفة على الأولى والتي هيوأدبار السجود فهي أيضا مقدار وليست حد ، وبما أن الأولى تكلمت عن الصلاة المفروضة الليلية فالثانية جاءت تتكلم عن الصلاة المفروضة النهارية ، وهذا صحيح ، كيف ذلك وما معناه ؟
أطرح سؤالا فأقول ما هي أوقات السجود ؟ والجواب إن أوقات السجود هي لدلوك الشمس إلى شروقها هذه هي أوقات السجود كلها يعني الليل وأطراف النهار هذا كله وقت السجود ، فالله يقول لنا أن نصلي جزءا من الليل والذي هو العشاء ، وأدبار أوقات السجود وهي مؤخرات أوقات السجود وكما قلنا أنها مقادير أي طرفي أوقات السجود فهي طرفي النهار بالذات ، فدبر الشيء هو مؤخرته أي الجزء الآخر منه ، فأوقات السجود كما ذكرنا أدبارها هي طرفي النهار ، وهذا ما ينطبق مع الآية : وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ....
فالآية هي نفسها فقط أنها جاءت بتعبير آخر ، فالصلاة المفروضة في أي منها هي نفسها المفروضة في الأخرى .
ملاحظة
كلمة أطراف النهار في الآية الثانية لا تعني أن النهار عنده عدة أطراف بل تعني أن النهار في هذه الآية هو جمع كالليل يجمع ويفرد ، فالنهار مفرده نهار وجمعه نهار أيضا وإلا فاعطونا ما هو جمع النهار ، هل هو نهارات أم نهر أنهر أما ماذا ؟  وكذلك أدبار السجود فهي جمع بمعنى أدبار أوقات السجود على الدوام ، وأطراف النهار على الدوام ، كقوله بالغدو والآصال على الدوام ، وكقوله بالعشي والإبكار على الدوام .
الملاحظة الثانية
في الآية  أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل، فالله أعطانا نظرة للصلاة من ناحية النهار ، بينما في آية أدبار السجود فالله أعطانا نظرة للصلاة من ناحية الليل ، وفي كل منهما نرى أن هناك صلاة مفروضة بالليل ومعزولة عن أطراف النهار ومما يؤكد دائما أن الصلاة المفروضة هي ثلاث وليس اثنين هذه لفتة للذين يجادلون كثيرا على أنها اثنين .
 
الكاتب : بنور صالح
التاريخ : 02 /08 / 2017
الساعة 19سا 31 دق بتوقيت الجزائر
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى