الرد على احد الإخوة حول المعتقد 12

سؤال 
وبخصوص الأحاديث النبوية:هل يجب علينا أن ننكر كل الأحاديث؟

الجواب 
هذا السؤال أيضا يجب تخصيص له موضوعا كاملا ، ولا بأس أن أعطيك نبذة 
أخي الكريم عليك أن تعرف شيئا وهو أن الله أرسل رسلا ليبلغوا رسالة وهذه هي النقطة الأساسية التي يجب أن تعرفها 
وهذه الرسالة تتمثل في ما أنزل الله ، فالتبليغ يكون مقتصرا على ما أنزل الله ، وما أنزل الله إلا الكتب ، فكل من راح يروج ليبلغ شيئا آخر غير ما أنزل الله أو يضيف شيئا آخر في التبليغ ليشركه بما أنزل الله فقد فتح بابا للشيطان لا يغلق أبدا إلا أن يغلقه الله وخصوصا إذا جعل ذلك في كتاب فيختصر الطريق للشرك كأن تجعل النار تصب من جبل ، 
وليعلم كل من يقرأ هذا المقال أن الله لم يبعث الأنبياء ليبلغوا حياتهم بل أرسلهم ليبلغوا رسالاته ، والأنبياء يعرفون ذلك جيدا وهم واعون بذلك جيدا وهم يعرفون سبل الشيطان جيدا فلا تجد أحدا منهم يعمل من أجل تبليغ حياته ، فإنك تجد اهتمامهم منصبا على ما أنزل الله وما أنزل الله فحسب ، قال تعالى ( وأمرت أن أتلو القرآن ) ، فانظر إلى تاريخ الإنسانية كلها وقد مر عليها عدد لا يحصى من الأنبياء فلا تجد أحدا كتب حياته لتبلغ للناس ، والذي فعلوه جميعا هو أنهم حرصوا كل الحرص على تبليغ ما أنزل الله من كتاب ولم يترك أحدهم وراءه غير ذلك ، وكل ما يكتب من ورائهم هو من فعل الشيطان ومن صنع الأقوام لا يمد بأي صلة لأي نبي ، وهم كلهم برآء من ذلك ، إذن كيف تريد أن تحذو حذو هؤلاء الذين هم أولياء للشيطان ولا تريد أن تحذو حذو ما أنزل الله ولا تريد أن تحذو حذو الأنبياء أنفسهم الذين لم يتركوا شيئا وراءهم ، فلو رزقك الله علما وكنت من الراسخين فيه وكنت من الذين عايشوا نبيا من الأنبياء أو أحد أحبابه المقربين جدا فلو مات لعلمت أنه لا يحق لك أن تتكلم عنه للناس فتكون أول من يفتح بابا للشيطان ليدخل منه 
ولا تستطيع أنت ولا غيرك أن يخرجه منه أبدا وقد علمك الله مما أنزل أن الباب هذا قد فتحه أقوام من قبل ولم يستطيعوا غلقه أبدا هذا إذا تكلمت أما إذا كتبت وفتحت باب الكتابة فقل لما أنزل الله وداعا واعلم أنك أعلنت الشرك على الله وأصبحت للشيطان خليلا ، لذا لا تجد الأنبياء وهم أعلم الناس بهذا يتركون وراءهم شيئا مكتوبا عن حياتهم ، وبالتالي 
أي كلام يقال عن حياة نبي يجب حرقه وفسح المجال فقط لما أنزل الله ليغلق باب الشيطان ولا يجد الناس إلا ملجأ واحدا يلجوأون إليه ليهتدوا به وذلك هو ما أنزل الله . انتهى