منتدى القرآنيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
Admin
Admin
المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 14/01/2019
https://bennour3.ahlamontada.com

كتاب الحديث هو كتاب الله Empty كتاب الحديث هو كتاب الله

الثلاثاء يناير 15, 2019 2:27 am
إن ما يعرف عندنا نحن المسلمين أن لدينا مصدرين للتشريع ، كتاب الله ، وكتب أخرى تسمى الحديث ، وهذا ما قاد الأمة إلى الشرك في التشريع ، إذ لم ينزل الله إلا مصدرا واحدا للتشريع ، والذي سماه الله الحديث كمصدر للتشريع هو كتاب الله ، يقول المولى سبحانه عن القرآن ( ... فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ... ) ما هو هذا الحديث الذي يتكلم الله عنه في هذه الآية ، إنه القرآن ، والله يقول للمشركين عن القرآن ( ... أفمن هذا الحديث تعجبون ... ) ويقول للنبي في آية أخرى ( ... فذرني ومن يكذب بهذا الحديث ، سنتدرجهم من حيث لا يعلمون ... ) ويقول له في آية أخرى ( ... فبأي حديث بعده يؤمنون ... ) ويعجزهم الله على أن يأتوا بمثله فيقول لهم ( ... فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين ... ) وهذا إعجاز لكل البشر ، فلا يمكن لأحد أن يأتي بتشريع فيه هداية للبشر إلا الله ، والذين صنعوا كتابا للتشريع وأسموه حديثا ، فقد قاموا بمنكر كبير ، فالله تحدى المشركين بقوله ( ... فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين ... ) فإذا بالمسلمين يقومون مقام المشركين ويصنعون كتابا ثم يسمونه الحديث ، ندا للند مع كتاب الله ، بل وأكثر من ذلك فقد جعلوا من كتابهم ينسخ كتاب الله ، فإنهم جعلوا من أحاديثهم ما ينسخ القرآن ، وخذ على سبيل المثال الصلوات الخمس التي صنعوها في حديثهم يقولون أنها نسخت الصلاة التي جاء بها القرآن ، وهم يعترفون بأن الحديث ينسخ القرآن أي حديثهم ينسخ القرآن ، يا جماعة نحن أمام منكر كبير جدا ، لقد وقع للمسلمين مثل ما وقع لليهود والنصارى ، وإنكم لا تشعرون فقط ، مثلهم لا يشعرون ، فالكل وقع في التحريف والتغيير والتزوير ، وهذا شأن جميع الأمم ، نعود لقوله تعالى ( ... فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين ... ) تمعن في الآية جيدا ، فالله يقول ( فليأتوا بحديث مثله ) فهم صنعوا كتابا وأسموه الحديث ثم قالوا هذا مثل القرآن ، هل تصدق هذا ، فلقد صنعوا حديثا يقولون فيه [ ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ] ومثله معه يعني كتاب الحديث الذي صنعوه فهو مثل القرآن حسب هذه المقولة ، وبما أن الله قال ( فليأتوا بحديث مثله ) والمسلمون صنعوا حديثا يقولون إنه مثل القرآن فقد فعلوا ما لم يستطع فعله المشركون والكفار ، لكن الله ماذا يقول ( فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين ) فهل هم صادقون ؟ الجواب كلا ، وبالتالي فكتاب الحديث الذي صنعوه يجب حرقه ، فهو يضاهي قوله تعالى ( فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين ) فقومنا صنعوا الحديث وقالوا هذا مثل القرآن ، ومن آمن بكتب الحديث فقد أعلن الحرب مع الله ، وليأخذ مسؤوليته غدا يوم القيامة ، يا جماعة إن الحديث هو كتاب الله وكتاب الله فقط ، فاحرقوا ما كتبتم ولا تفتروا على الله الكذب ، فكيف تريدون أن يهديكم الله وأنتم تفترون عليه الكذب ، هذا مستحيل .

ــ لقد كتبتم كتبا وصنفتموها وجعلتم لها أسماء ، هذا صحيح وهذا غريب وهذا حسن وهذا معتل ، بالله عليكم من أين لكم بهذه الأسماء ، أليست من عندكم ، ألم تفعلوا مثل ما فعل المشركين من قبل ، جعلوا أسماء في الدين ما أنزل الله بها من سلطان ، فأنزل الله قوله فيهم ( ... إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ... ) أنظروا لهذه الآية وانظروا إلى ما فعلتم ، تجدونها تنطبق عليكم تماما ، إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ، أليس كذلك ؟ وهل أنزل الله بها من سلطان ؟ أبدا ، ما أنزل الله بها من سلطان ، يا جماعة فكروا قبل أن تقدموا على شيء ، وتدبروا كلام الله حتى لا تسقطوا في المهالك ، لقد صنعتم أسماء في الدين وأصبحتم تكفرون من لا يؤمن بها ، فمن لا يؤمن بما أسميتموه بالصحيحين مثلا كفرتموه وأقمتم عليه حربا ، وإن كنتم أمراء قتلتموه أشد قتل ، أنظر فظائع ما كتبتم وما صنعتم ، أسماء تسمونها وتقتلون الناس عليها ، فإنكم تحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ، والآن تعالوا نسايركم في ما كتبتم ، بما أنكم سميتم كتبكم بقمة الأسماء فسميتموها بالصحيحة ، فبماذا يمكن أن نسمي كتاب الله ، هل نسميه الصحيح أم أقل من ذلك أم أكبر من ذلك ، وهل يوجد أكبر من ذلك ؟ وبناء على قاعدتكم فإنكم تأخذون من كتبكم ما تقولون بأنه الأحسن ، فتعالوا نقارن بين حديثكم وحديثا الله ، أيهما أحسن فنأخذ به ، يقول الله تعالى ( ... الله نزل أحسن الحديث كتابا ... ) فما هو هذا الكتاب الذي هو أحسن الحديث ؟ إنه كتاب الله ، ولنضرب مثالا في هذا الباب ، فحديث الله يقول في الزنا بالجلد ، والحديث الذي صنعتموه يقول بالرجم ، وحديث الله هو الأحسن ، فأيهما أحق أن يتبع ، ولنضرب مثالا آخر عن الصلاة ، فحديث الله يقول بثلاث صلوات في أوقات معينة ، والحديث الذي صنعتموه يقول بخمس صلوات في أوقات أخرى ، وحديث الله هو الأحسن ، فأيهما أحق أن يتبع ؟ هل نتبع حديث الله أم نتبع حديثكم ؟ فالله يقول عن حديثه ( ... ومن أصدق من الله حديثا ... ) يا جماعة إنكم تتبعون كتبا أنتم أصحابها لا غير ، والله ورسوله منها برآ ، لقد رأيتم بأن الله لا يتكلم إلا عن حديث واحد وهو كتابه ، فلماذا لا يتكلم عن حديثكم ، هل ليس له قيمة عند الله ، فكيف لا يتكلم الله عن حديثكم وأنتم تقولون بأنه المصدر الثاني في التشريع ، فهل يعقل أن لا يتكلم الله عنه البتة ، ولا مرة واحدة ، في حين يتكلم عن مصدره باستمرار وبإسهاب ، ويصفه بعدة أوصاف ، يصفه بالصادق والأحسن وما إلى ذلك من الأوصاف ولم يتكلم عن حديثكم ولا بلمحة واحدة ، ولماذا أهمل الله مصدركم ؟ يا جماعة إنكم تكذبون على الله ، توبوا إلى الله من فعلكم هذا واحرقوا ما كتبتم قبل أن يقيمها الله علينا ، فارجعوا إلى كتاب الله لعلكم تهتدون .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى