منتدى القرآنيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
Admin
Admin
المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 14/01/2019
https://bennour3.ahlamontada.com

الكتاب والسنة Empty الكتاب والسنة

الثلاثاء يناير 15, 2019 2:26 am
الكتاب والسنة كلمتان تترددان كثيرا على ألسن المسلمين ، كل ما ذكر الكتاب للتشريع إلا ويذكر معه ما صنعوه وأسموه بالسنة ، وهذا افتراء كبير على الله ، فلا يوجد إلا الكتاب ، ومن زاد عليه شيئا فقد افترى على الله كذبا وهذا ما أريد توضيحه في هذا الموضوع


إن أكبر قضية في التشريع هي الحكم ، أي بماذا نحكم عند الخلاف ، فعندما يقع الخلاف بين الناس كما هو اليوم ما هو المصدر الذي نرجع إليه في التشريع ، فإذا عرفنا المصدر ورجعنا إليه بصدق أظن أن الخلاف بين المسلمين يزيله الله وتصبح هذه الأمة أمة واحدة لا شيعي ولا سني ولا إباضي ، إذن تعالوا نتعرف على هذا المصدر ، وكونوا منصفين .

ــ نأخذ الجزء التالي من القرآن
إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ{44} وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ{45} وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ{46} وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ{47} وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ{48} وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ{49} أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ{50}

هذا الجزء يتكلم عن مصدر التشريع عند اليهود والنصارى ونحن المسلمين ، وهذا يعطي توضيحا شاملا وكاملا عن مصدر التشريع عند الأمم كلها ، فلنتابع النص الذي أنزله الله في هذا الشأن .

ــ الآية ( إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ )
ماذا أنزل الله ؟ أنزل التوراة ، ركز معي على كلمة [ أنزل ] وما هو الشيء الذي أنزله الله ، نحن الآن نتكلم عن اليهود وماذا أنزل الله إليهم ، والجواب مذكور في الآية وهو التوراة ، نتابع ماذا يقول عن التوراة

ــ الآية ( يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ )
بماذا يحكم النبيون ؟ أي أنبياء بني إسرائيل ، الجواب في الآية : يحكمون بها ، أي يحكمون بالتوراة ، فهل قال يحكمون بالتوراة وشيء آخر اسمه السنة ، وإنما قال يحكمون بالتوراة فقط ، رغم أن اليهود هم أيضا صنعوا شيئا أسموه التلمود ، فالحكم يكون بالتوراة فقط ، وعندما يغيب الأنبياء من الذي يحكم وبماذا يحكم ، نتابع سياق النص .

ــ الآية ( وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء )
من الذي يحكم بعد الأنبياء ؟ الجواب في الآية : هم الربانيون والأحبار ، أي العلماء ، فالعلماء هم الذين يتولون الحكم وهم الذين يخلفون الأنبياء وليس أهل البيت وليس الصحابة وليس أي علاقة في القرابة ولا في الصحبة بل هم أهل العلم ، وما هي أوصافهم ؟ الجواب في الآية : الذين استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء ، هذا هو الوصف ، وهذا الوصف هام جدا ، أنظر جيدا لقوله ( بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء ) فيجب أن يكون على علم بما أنزل الله في الكتاب فقط ، ويحفظ الكثير منه ، ويشهد عليه ، أي يشهد على ما جاء فيه ومن بين هذا أن يشهد على أنه المصدر الوحيد في التشريع لا شريك له ، هذه هي أوصاف العالم الذي يحق له أن يكون حكما وخلفا للأنبياء ، إذن عندما يغيب الأنبياء يخلفهم العلماء بأن يحكموا بالكتاب فقط ، وهذا واضح في قوله تعالى ( بما استحفظوا من كتاب الله ) فلم يقل كتاب الله وسنة الأنبياء وقد ذكر الأنبياء من قبل إذ لا يوجد للأنبياء سنة وهذا مصطلح فاسد صنعه الناس كما أوضحنا في أحد المواضيع ، ركز جيدا في ما قاله الله ( بما استحفظوا من كتاب الله ) إذن فلا تغتر بما يقوله الناس [ الكتاب والسنة ] فلا يوجد مصدر آخر للتشريع اسمه السنة ، والمصدر الوحيد للتشريع هو كتاب الله ، نتابع النص .


ــ يقول سبحانه ( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )
وماذا أنزل الله ؟ الجواب في الآيات السابقة وهو التوراة ، أي إذا لم يحكم علماء بنو إسرائيل بالتوراة فقد وصفهم الله بالكافرين ، نتابع النص .

ــ يقول سبحانه ( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ) أنظر إلى قوله ( وكتبنا عليهم فيها ) أين كتب هذا ؟ الجواب أنه كتب هذا في التوراة وليس في كتاب آخر ، إذن فلا يوجد كتاب للتشريع مع التوراة ، هذا في ما يتعلق باليهود وننتقل الآن إلى النصارى ، نتابع النص .

ــ يقول سبحانه ( وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ )
والآن جاء دور النصارى ونبيهم عيسى والكتاب الذي آتاهم إياه هو الإنجيل ، نتابع النص .

ــ يقول سبحانه ( وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )
بماذا يحكم أهل الإنجيل ؟ هل يحكمون بالإنجيل وشيء آخر ؟ الجواب في الآية ( وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ ) وهو أن يحكموا بما أنزل الله في الإنجيل ، وليس في كتاب آخر ، والآن ننتقل إلى المسلمين فلنتابع النص .

ــ يقول سبحانه ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ ) جاء الآن دورنا ، فبماذا أمر الله نبينا بأن يحكم بين المسلمين ، الجواب في الآية ( فاحكم بينهم بما أنزل الله ) وماذا أنزل الله ؟ الجواب في الآية أيضا ( وأنزلنا إليك الكتاب ) إذن أمره بأن يحكم بالقرآن ، وعندما يغيب النبي عنا يحكم بعده العلماء وعليهم أن يحكموا بالقرآن فقط ، فاليهود أمرهم بأن يحكموا بالتوراة وأمر النصارى بأن يحكموا بالإنجيل وأمر نحن المسلمين بأن نحكم بالقرآن ، إذن مصدر التشريع عندنا نحن المسلمين هو القرآن فقط ، فلا يوجد شيء اسمه السنة ، وهذا المصدر هو من صنع الناس وهو افتراء على الله ، فاتقوا الله وعودوا إلى كتاب الله .

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى