منتدى القرآنيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
Admin
Admin
المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 14/01/2019
https://bennour3.ahlamontada.com

هل كان الرسول يتكلم إلا القرآن فقط Empty هل كان الرسول يتكلم إلا القرآن فقط

الثلاثاء يناير 15, 2019 2:23 am
كلام الأنبياء مقيد بما أنزل إليهم
إن الرسول لم يكن يتكلم إلا القرآن ، بل كان كلامه القرآن وكلام آخر شأنه شأن أي بشر من الناس أو أي نبي من الأنبياء ، لكن كلامه الآخر هل كان مقيدا أم مطلقا ليس له حدود ، فالكل عليه أن يقر بأنه كان مقيدا ، ومقيدا بماذا ، مقيدا بالقرآن ، وخصوصا إذا تكلم في الدين فإن الكلام يصبح تحت مراقبة القرآن ، ولا يمكن أن يخرج عن هذا الإطار ، والنبي يعرف هذا جيدا ، أنظر ماذا يقول الله للنبي في مثل هذه الأحوال ، يقول الله للنبي ( ... قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير ... ) إلى آخر الآية ، أنظر كيف هو مقيد بالقرآن ، فالله هو الذي يأمره بأن يتقيد بالقرآن ، وهذا إرشاد من الله ، فالله هو الذي يقول له قل هكذا ، والنبي يعلم أنه مقيد بالقرآن حتى وإن لم يأمره الله بهذا ، إذن فالنبي يتكلم لكن كلامه في التشريع مقيد بالقرآن ولا يخرج عن هذا الإطار .


ــ ما هو مصدر التشريع على عهد الأنبياء
إن مصدر التشريع على عهد الأنبياء ، أي عندما يكونوا على قيد الحياة ، فالمصدر عندهم هو ما أنزل الله ، فالنبي لا يشرع للناس بل يبلغهم التشريع الذي أنزله الله إليه ، وهذا واضح في الآية السابقة من قوله تعالى ( ... قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما ... ) وهذه الآية تدل على استنكار شديد لكل ما لم يأت به الوحي ، والآية باختصار تشير إلى أن النبي لا يتكلم بشيء لم ينزل به الله ، وهذا يتردد كثيرا في القرآن كقوله تعالى ( ... فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك لعلى صراط مستقيم ، وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون ... ) فالله يأمره بأن يستمسك بشيء واحد فقط ، ذلك الذي أوحاه الله إليه ، وما أوحى إليه إلا الذكر أي القرآن ، وسوف يسأل النبي عن هذا الذكر هو وقومه ، كما بين تعالى في قوله ( وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون ) أي سوف يسأل الجميع عن القرآن ، أي النبي ونحن جميعا سوف نسأل عن القرآن ، هذا ما أمره الله به وهو على قيد الحياة ، وهذا يجعل النبي مقيدا بالقرآن في أفعاله وأقواله ، فلا يقول بشيء في التشريع خارج القرآن ، إذن فلا يخطر ببال أحد أن النبي يستطيع أن يشرع للناس أو أن يقول على الله ما لم ينزل به سلطانا ، فهذا مستحيل ، إذن فالأنبياء يتكلمون ويفعلون ويقولون ، لكن كلامهم وأعمالهم التي تتعلق بالدين ليست مطلقة بل هي مقيدة بما أنزل الله .

ــ ما هو مصدر التشريع بعد وفاتهم
وماذا بعد وفاة الأنبياء ، هل المصدر يتغير ؟ إن مصدر التشريع بعد وفاة الأنبياء هو دائما ما أنزل الله فقط ، ولكي أبين هذه النقطة يجب أن أضرب مثلا بمن كانوا قبلنا لأن القرآن كان ينزل على النبي وهو حي ، لذا فلا يمكن أن آتي بمثل عن نبينا ، بل آخذ مثلا عن من كان قبلنا ، وما يصدق على من قبلنا يصدق علينا نحن أيضا ، فنحن لسنا الأمة الأولى التي أنزل الله عليها الكتاب ، فقد مرت أمم كثيرة قبلنا وكان لهم كتب وأنبياء هم أيضا ، فلنأخذ مثلا نبي الله موسى والتوراة التي أنزلها الله عليه ، فهل كان موسى يتكلم إلا التوراة فقط ، طبعا لا ، فموسى لم يكن يتكلم إلا التوراة فقط ، بل كان يتكلم التوراة وغيرها ، إلا أن كلامه ليس مطلقا هو أيضا بل مقيدا بالتوراة ، فالتوراة هي مصدر التشريع عنده وهو على قيد الحياة ، وبعد وفاته ترك للناس التوراة فقط ، وهي الوحيدة في التشريع ، وهي الوحيدة التي يحتج بها في التشريع بعد وفاته ، وهكذا علمنا الله وعلم نبينا بأن يحتج في التشريع بالكتاب الذي أنزله الله لا غير ، وإليك قضية تطلب الأمر الرجوع إلى مصدر التشريع يقول الله فيها للنبي ( ... كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة ، قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين ... ) أنظر ماذا قال الله للنبي في الأخير ( قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين ) ما هو مصدر التشريع الذي أمر الله بإخراجه ؟ وما هي الحجة التي أمره الله أن يحتج بها ؟ أمره بأن يحتج بالتوراة فقط ، ولماذا لم يأمره بأن يحتج عليهم بأقوال موسى ، أليس موسى بنبي ، ألم تكن له أقوال ، ألم تكن له سيرة ، ألم يكن له تاريخ ، وكيف انحصرت الحجة في التوراة فقط ، أم أن هذا ينطبق على نبينا فقط ، فاتقوا الله يا جماعة ، لا حجة في التشريع إلا ما أنزل الله ، وما أنزل الله إلا الكتب ، فالشيء الوحيد الذي يرثه الأقوام من أنبيائهم هو الكتب المنزلة فقط ، وقد بين الله هذا في قوله ( ... فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب ... ) انظر ماذا نرث من الأنبياء ، نرث الكتاب فقط ، لقد أعطيتكم أمثلة أين تكون الحجة عندما يكون الأنبياء على قيد الحياة وما هو مصدر التشريع عندهم ، وأعطيتكم أمثلة أين تكون الحجة بعد وفاتهم وما هو مصدر التشريع بعدهم ، والآن أطلب منكم شيئا واحدا فقط ، أنظروا في تاريخ الأنبياء جميعا منذ بداية الإنسانية على الأرض ، واذكروا لنا نبيا واحدا دوّن سيرته أو تاريخه ليتركه للناس ، فهل تجدون ؟ ولماذا لا تجدون ؟ ألم يكن هؤلاء الأنبياء واعون بما يفعلون ، فلماذا لم يكتب أحدهم سيرته ليتركها للناس ، فهل كانوا يريدون أن يتركوهم وراءهم في ضلال ، ولماذا تركوا لهم الكتب التي أنزلها الله عليهم فقط ، وكيف اتفقوا جميعا هذا ، وكيف اتفقوا على أن لا يكتبوا سيرتهم ؟ لأن الإرشادات التي كانت تأتيهم من عند الله كلها كانت تصب في هذا الاتجاه ، وهي نفسها التي نزلت على نبينا ، كقوله تعالى ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك )وهذه هي المهمة التي كانوا يكلفون بها ، تبليغ الرسالة ( بلغ ما أنزل إليك من ربك ) ولم يقل لهم بلغوا حياتكم للناس ، ولا تجد هذا في أي كتاب ، وهم يعلمون جيدا إن كتبوا حياتهم للناس فإن الضلال سيعم في الناس ، وتنتشر فيهم الفتن ، ويتفرقون شيعا ، وسيكونون هم المسؤولون عن هذا ، وسيحاسبون حسابا عسيرا ، كل هذا يعلمونه جيدا ، وليس هم وحدهم الذين يعلمون هذا ، بل كل ذو بصيرة راسخا في العلم يعلم هذا ، ومتى مات نبيا فلا يكتب أصحابه الراسخون في العلم عنه شيئا ، ولا يعملون على تبليغ حياته للناس ، بل يبلغون الكتاب الذي أنزله الله عليه فقط ، وهم يعلمون إن كتبوا شيئا عن النبي فقد فتحوا بابا للفتنة لا يغلق أبدا ، ويعلمون أيضا أن الأمة ستتفرق شيعا وتنغمس في الفتن والضلال ، ولا يمكن العودة أبدا ، كل هذا يعرفونه ، لذا فلا يكتبون شيئا غير الكتاب ، بل وينهون إن رأوا أحدا يقدم على هذا ، ما بك يا رجل ؟ إنها الفتنة والضلال ، من منكم يقول أنا مستعد لفتح هذا الباب ويأخذ مسؤوليته بأن لا يضل الناس ، من منكم سيأخذ هذه المسؤولية غدا يوم القيامة ، لا أحد يستطيع أن يرفع أصبعه ، إذن لماذا تقرءوا ما كتب الناس ما دمتم ترون أن هذا منكرا ولا تستطيعون فعله ولا حمل مسؤوليته ، فلماذا تقرءون هذا المنكر الذي فعله الناس ، واعلموا أن الذي كتب ، والذي يقرأ مؤمنا له ، والذي ينشر له ، كل هؤلاء سيسألون عن هذا المنكر مثلهم مثل الذي كتب تماما ، وإن أردتم الهداية التي اهتدى بها الأنبياء فعليكم أن تعيدوا الأمور إلى أصلها أي كما تركها النبي عند وفاته ، وهي أن تحرقوا كل الكتب التي كتبتموها وتتركوا واحدا فقط ، هو [ ما أنزل الله ] وعندما تصلون إلى هذه النقطة تكونون قد اهتديتم بإذن الله ، وتقولون الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، ودعكم من هذه الأحابيل التي نصبها لكم الشيطان وغركم بها فظلتم قرونا تصححون وتضعفون وتغربون وتكذبون وتصدقون ، وآخرين منكم في واد آخر يفعلون عكس ما تفعلون ، أين هي العقول التي تفكرون بها ، تزعمون أنكم تعرفون الرجال فرحتم تجرحون الأموات وتعدلون ، وأطلب منكم شيئا واحدا أن تجتمعوا جميعا فتخرجوا أتقاكم وأكثركم حفظا وأعلمكم بالرجال كما تزعمون ، وأطلب من هذا الرجل أن يدون لنا حياته هو ، وليس حياة الآخرين ، هل يستطيع أحدكم أن يفعل هذا ، ولا أطلب منه أن يدون حياته بل يوما من حياته وليختر اليوم الذي يشاء ، ولا أطلب منه يوما من حياته بل ساعة من حياته ، ساعة لا ينسى منها شيئا ولا ينقص ولا يزيد شيئا ، من منكم يستطيع فعل هذا ، فأين هؤلاء العلماء بالرجال ، ألم يعلموا أنهم يتكلمون في الغيب الذي لا يعلمه إلا الله ، من منكم عاش مع القوم وشهد حياتهم ، فإذا لم تشهد حياتهم فكيف تحكم عليهم وأنت كنت ميتا عندما كانوا هم أحياء ، أي عدالة هذه ، ولنأخذ مثالا عن أبنائنا فهم الذين نعرفهم جيدا لقوله تعالى ( ... يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ... ) ورغم معرفتنا لأبنائنا فإننا نعرف الظاهر لا الخفي فيهم ، ولنا عبرة في نبي الله نوح وابنه ( ... ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين ... ) فهذا نبي الله نوح يظن أن ابنه من أهله ، يقول إن ابني من أهلي ، وإليك الحقيقة من الله ، حيث رد عليه قائلا ( ... قال يا نوح إنه ليس من أهلك ، إنه عمل غير صالح ، فلا تسألني ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين ... ) أرأيت الجواب ( قال يا نوح إنه ليس من أهلك ) ثم قال له ( فلا تسألني ما ليس لك به علم ) هل نوح ليس له علم بابنه ، كيف هذا ، نعم نوح ليس له علم بابنه ، وأسألكم سؤالا ، من منكم له العلم بأبنائه ، هل الناس الذين كانوا يجرحون ويعدلون في الأموات هل لهم العلم بأبنائهم ، وإذا كانوا لا يستطيعون أن يعلموا بأبنائهم فكيف زعموا أنهم يعلمون بالآخرين الذين هم بعيدون عنهم كل البعد ، وراحوا يقولون أن عندهم علم الرجال ، الجهل والضلال أصبح عند هؤلاء علم ، فكيف برجل لبث في قومه 950 سنة ، أتعرفون كم هي 950 سنة ، هي تقريبا منذ أن بعث الله نبينا إلى يومنا هذا ، أرأيت ما هي 950 سنة ، نوح لبث في قومه مثل هذه الفترة ، ومع ذلك لم يعلم بابنه ، وأخطأ في علمه ، ونحن نعيش بضع سنوات وندعي أننا نعرف علم الرجال ، فنحن أطفال صبيان أمام نبي الله نوح مقارنة لما لبث في قومه ، ولا ننسى منزلة نوح عند الله ، فهو رجل تقي ورع له علاقة مع الله ، فيه كل المواصفات التي ينشد بها أصحاب الجرح والتعديل ، علما أن كل الأنبياء لهم ذاكرة قوية وحفظ قوي لأنهم يحملون الكتاب وحمله يتطلب حافظة قوية ، وتزداد هذه المواصفة كلما رجعنا إلى الوراء لقلة وسائل الحفظ ، فهم الذين يصلون بالناس ويتلون عليهم الكتاب ، ويصلون النافلة بالساعات ، وهم الذين يعرفون ماذا أنزل الله في الكتاب ، وكل هذا يتطلب ذاكرة وحافظة قوية جدا ، لذا فكل الأنبياء لهم هذه المواصفة ، ومن لم تكن عنده هذه المواصفة يهبه الله إياها عندما يأتيه الكتاب ، ومثال ذلك نبينا محمد فقد أعطاه الله إياها لقوله تعالى ( ... سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله ... ) من منا يقرأ فلا ينسى ، هذه مواهب عظيمة لا يراها الناس ، فالأنبياء هم قمة في الحفظ ، ونبي الله نوح فيه هذه المواصفة وفي درجاتها العليا ، إذن نحن أمام رجل فيه كل المواصفات وفي ذروتها العليا ، علم ، ورع ، تقوى ، حفظ ، وعي ، جدية ، انتباه ، كل المواصفات ، ضف إلى ذلك لبثه في قومه 950 سنة ، هذا الرجل بكل هذه المواصفات أخطأ في تقدير شخص ، ومن هو هذا الشخص ، إنه ابنه ، لنفرض أننا في سنة 1000 بعد الهجرة ، وتخيل أن رجلا فيه كل المواصفات ، وحضر لنبوة محمد وعاصر قريش وأحداثها ، ثم عاصر الأجيال التي جاءت بعدها جيلا بعد جيل ، عاصر كل الأحداث وكل الرجال إلى يومنا هذا ، ثم بعد كل هذا لم يستطع أن يعرف ابنه ، وأخطأ في ابنه خطأ كبيرا ، وصنفه من المؤمنين ولم يعلم أنه من الكافرين ، وهذا الكافر الذي أخطأ في تصنيفه ليس بعيدا عنه ، إنه ابنه ، وأعود لأسألكم مرة أخرى ، من منا عنده العلم بأبنائه ، وهل يمكن لبشر أن يكون عنده علم الرجال ، يا جماعة اتقوا الله ، هذا من اختصاص الله وحده ، علم الرجال هو من علم الغيب ، ومن ادعى ذلك فهو جاهل بما أنزل الله ، والتاريخ هو من علم الغيب ، يقول تعالى في أهل الكهف ( ... يقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ، ويقولون خمسة سادسهم كلبهم ، رجما بالغيب ... ) فالذين قالوا بهذا الكلام لم يعاصروا أهل الكهف ، ولابد أنهم قالوا بهذا بناء على ما عندهم من تاريخ ، وليس معلومة أنزلها الله عليهم ، لذا سقطوا في أخطاء الغيب ، وأخطاء الغيب يترتب عليها إثم إذا كانت تمس بحرمات الناس ، فما بالك بالتشريع للعباد ، وأضرب الآن مثالا من الأمثلة الحية التي نعيشها ، وما منا إلا وقد مر بحادثة في حياته وقد أخطأه علمه في أحد كان يثق به ، وكلفه خطؤه غاليا ، كلفه ما لم يكن في الحسبان ، فالكثير من الملوك من يعرف بالذكاء والفطنة والدهاء فخانه علمه وذهب ملكه على أحد كان يثق به ، وكثير من العظماء من خانه علمه في أقرب الناس إليه ، فسجنه صاحبه وأذله وقتله ، وكم من تقي خانه علمه في أعز أصدقائه ، ظنه تقيا فوجده خلفه في بيته مع زوجته ، وكم من فارس لم يهزم مرة واحدة في حياته وخانه علمه في أحب الناس إليه فأسره وقدمه هدية لأعدائه ، هذه الأحداث يمر بها جميع الناس تقريبا ، ألم يعتبر الناس بهذه الأحداث ، هل ما زلتم تؤمنون بعلم الرجال .

أسئلة
ــ أسألكم عن أولئك الذين كتبوا لكم ما كتبوا وادعوا أنهم يعلمون بالرجال ، أسألكم هل عندهم العلم بأبنائهم ؟ إذا كانوا لا يعلمون بأبنائهم فاشهدوا أنهم جاهلون ، واشهدوا أنهم كانوا يكذبون .

ــ هل التجريح والتعديل هو علم أم جهل ؟
ــ هل علم الرجال هو من علم الغيب أم لا ؟
ــ هل كتب النبي حياته أو سيرته أو تاريخه ؟ وإذا كان الجواب بلا ، فلماذا لم يفعل ذلك ؟
ــ ما هو الكتاب الذي تركه لكم النبي بعد وفاته ، وكم ترك لكم من كتاب ؟
ــ ولماذا لم يكتب لكم كتابا آخر مع القرآن ؟ وبالنسبة للذين يقولون خاف أن يختلط بالقرآن ، ألم يخف أن تضلوا بعده وتصبحوا شيعا يقتل بعضكم بعضا ؟ ثم ألم تعلموا أن الله هو الذي كتب الألواح لموسى ، ولماذا لم يكتب له حياته مع التوراة ، إذ لا يوجد أي إشكال في الاختلاط بالتوراة ، فالله هو الذي كتب وليس الإنسان ، إذن لماذا لم يكتب له حياته ؟
ــ من الذي كلفكم بكتابة ما كتبتم ؟
ــ وهل أنتم مكلفون بكتابته ، فإذا كنتم مكلفون فالنبي هو أولى بهذا التكليف ، أليس كذلك ؟ وبالتالي هل النبي أخل بالرسالة وتركها ناقصة وأهمل شيئا آخر لم يكتبه ؟ معاذ الله .
ــ هل سيسألكم الله لو لم تكتبوا ؟ فإذا كنتم ستسألون فالنبي هو أول من سيسأل ، أليس كذلك ؟ وبالتالي فهل النبي لم يكن يعرف بأنه سيسأل وترك شيئأ لم يكتبه ؟
ــ لو لم تكتبوا هل سيكون تقصيرا في الدين ؟ وإذا كان هذا تقصيرا والنبي لم يفعل ذلك ، فهل النبي قصر في تبليغ الرسالة ؟
ــ لنحرق جميع الكتب التي كتبتموها إلا ما أنزل الله ، فهل سيحاسبكم الله عليها ؟ إذا كان الجواب أنه لا يحاسبكم عليها وهو الحق فلنحرق جميع الكتب التي كتبتموها .



الخلاصة
ــ إن الأنبياء يتكلمون كما يتكلم الناس إلا أن كلامهم مقيد بما أنزل الله .
ــ يجب أن تحرق كل الكتب التي تتكلم في الدين ، ويترك شيئ واحد فقط ، هو ما أنزل الله ، وما أنزل علينا إلا القرآن .

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى