منتدى القرآنيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
Admin
Admin
المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 14/01/2019
https://bennour3.ahlamontada.com

إن مقام إبراهيم هو البيت وليس الصخرة Empty إن مقام إبراهيم هو البيت وليس الصخرة

الإثنين يناير 14, 2019 5:09 pm
الصخرة ومقام إبراهيم
إن مقام إبراهيم هو البيت الحرام وليس كما يقال حجرا وضع إبراهيم عليه قدماه ، قال الله عز وجل
( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات ، مقام إبراهيم ،
ومن دخله كان آمنا ) [ إن أول بيت ] هو يتكلم عن البيت الحرام من ناحية الأقدمية والأولوية [ وضع للناس ] هنا يتكلم عن علاقة الناس بالبيت ومدى حاجتهم إليه بما أنه وضع لهم [ للذي ببكة ] يتكلم عن المكان الذي وضع فيه وهو مكة مشيرا إلى الأفضلية والخيرية التي جعلها الله في البيت أرساها في مكة
[ مباركا وهدى للعالمين ] يتكلم عن الخير والبركة التي جعلها الله فيه [ فيه آيات بينات ] ولعل هذه هي الآيات البينات هي الأولوية والأقدمية حيث سكان المنطقة قديما وحديثا يعرفون أقدميته وأولويته عن بيوتهم التي يقطنونها [ ومن دخله كان آمنا ] يتكلم عن مكانة البيت عند الله ، والذي نلاحظه في هذه الآية أن الله تكلم عن البيت وأقدميته وأولويته أي تكلم عن نشأته،ثم تكلم عن علاقة الناس به ، ثم تكلم عن البلد الذي وضع فيه ، ثم تكلم عن أفضليته والبركة التي فيه ، ثم تكلم عن مكانته عند الله ، ألا ترون أن الآية تكلمت عن كل ما يتعلق بالبيت والذي نلاحظه أنه بقي شيء مهم ومهم جدا لم أتكلم عنه وهو يتعلق بالبيت ، إنه إبراهيم الخليل وعلاقته بالبيت ، فهو الذي بنى البيت ولا بد أن يكون أقام الصلاة فيه ولو أياما قليلة ، ولا توجد فضيلة أخرى تربط إبراهيم بالبيت غير هاتين الفضيلتين ، فالجزء الذي ذكرته الآية ولم أتطرق إليه والذي يتكلم عن البيت وعلاقته بإبراهيم لا بد أن يكون حاملا لمثل هذا المعنى وهو قوله تعالى
[ مقام إبراهيم ] أي إن البيت هو مقام إبراهيم ويعني أنه هو الذي أقامه وكان يقوم فيه أي كان يصلي فيه وليس حجرا يقوم عليه ، فهو يتكلم عن البيت ، وأن كل ما ناله البيت من أفضلية وبركة وتكريم هو من بناء إبراهيم له والصلاة فيه ، وهل يعقل أن تتكلم الآية عن كل ما يتعلق بالبيت من نشاته وأقدميته والمكان الذي وضع فيه وعلاقة الناس به والبركة التي جعلها فيه والمكانة التي أعطاها الله إياه وعندما يتكلم عن إبراهيم يذكره بحجر وضع عليه قدماه أيعقل هذا ؟ إن مقام إبراهيم هو البيت نفسه ، وهو الذي يجب الصلاة فيه وليس الصخرة التي جعلتموها عند البيت ، يقول الله في آية أخرى ( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إيراهيم مصلى ) فالآية هنا أيضا تتكلم عن البيت [وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا ] فالبيت هو الذي جعله الله مثابة للناس، والبيت هو الذي جعله أمنا لهم ، وهو الذي أضاف إليه قائلا
[ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ] أي هذا البيت هو مقام إبراهيم فهو الذي بناه لتقام الصلاة فيه كما جاء في قوله ( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة ) أي لتقام الصلاة فيه ، وهو الذي كان يصلي فيه فاتخذوا من هذا المقام مصلى ، فالمطلوب الصلاة في البيت الحرام وليس الصلاة خارجه إلا إذا امتلأ داخله ، ولماذا سمي بالمسجد إذا لم يكن للسجود فيه ولماذا بناه نبي الله إبراهيم إذا لم تصلوا فيه ولماذا جعل له باب وسقف إذا لم يكن ليدخل الناس فيه ، وهل يعقل أن يأمر الله الناس بالصلاة عند حجر وترك البيت الذي بني للعبادة ، إن كل البقاع المقدسة في مكة وما جاورها نالت هذه القداسة وكل البركات التي تنزل عليها بسبب وجود بيت الحرام فيها ، فكيف يتخيل أن يأتي الناس من كل حدب وصوب من أجل هذا البيت ولما يصلون إليه يصلون عند صخرة ولا يصلون فيه ثم يعودون من حيث أتوا يصلون في كل مكان إلا المسجد الحرام ، ولماذا سماه الله بالمسجد إذا لم يكن للسجود فيه وهل تستطيعوا أن تقولوا إنه ليس بمسجد ، إنما حرمتم الصلاة فيه بسبب ابتعادكم عن كتاب الله وإلا فمن حرم الصلاة في المسجد الحرام ومن يشهد على هذا . إن الصخرة التي تصلون عندها ما أنزل الله فيها من سلطان
إنها من صنع أيديكم ويجب إزالتها وسحقها رميا في البحر .
لربما يكون البيت قد أغلق من طرف الحكام بطريقة غير مباشرة وذلك أنه كان مكانا يلجأ إليه من المعارضين للحكام والمهددين بالقتل لأن الله قال ( ومن دخله كان آمنا ) والذي تذكرونه أنه لجأ إليه من المعارضين من أخرجوه وقتلوه بعد هدم البيت بالمنجنيق .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى