الرد على احد الإخوة حول الصلاة 13

احد الإخوة قائل :
فماذا نفعل فى أية سورة ق ( ومن الليل فسبحه وأدبار السجود)40-ق-50- وماذا نفعل فى أية سورة الطور (واصبر لحكم ربك فانك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم- ومن الليل فسبحه وأدبار النجوم)48-49-الطور-52 - وعلى منهج الاخ بن نور ان التسبيح بحمد الله حين تقوم هى صلاة الفجر ومن الليل صلاة العشاء فماذا أذن نسمى التسبيح وقت أدبار النجوم وهذا الوقت هو مع طلوع الشمس حيث لاترى النجوم فى السماء مع ضوء الشمس وأما منهجه فى أيات الثلاث عورات واستشهاده بذكر صلاتى الفجر والعشاء وعدم ذكر صلاتى الظهر والعصر وذكر وقت الظهيرة فقط بدون صلاة فهو مردود عليه حيث سياق الايات يتحدث عن التحلل من الثياب وليس عن أداء الصلوات حيث قبل صلاة الفجر الناس نيام متحللى من الثياب وبعد صلاة العشاء حيث يبدأ الناس فى الدخول الى النوم ويتحللوا من الثياب ووقت الظهيرة وهو شدة الحر والاستشهاد بذكر الظهيرة وعدم ذكر الصلاة مردود عليه فى سورة يوسف( وجاؤوا أباهم عشاء يبكون)16-يوسف-12- ولم يقل وقت صلاة العشاء والاستشهاد بداوود فى سورة ص(انا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشى والاشراق)18-ص-38- فهل كان نبى الله داوود يصلى صلاتين فقط واين الصلاة الثالثة حتى تسبح معه الجبال أم ان العشى تعنى صلاتين ما قبل الغروب حتى انتهاء صلاة العشاء وما هو الدليل على ذلك وقس على ذلك ذكر أوقات الغدو والاصال أو الغداة والعشى أو العشى والابكار وبكرة وأصيلا والى تكملة أخرى ان شاء الله

الرد عليه 

بالنسبة لدلوك الشمس بإذن الله قد فصلت في الدلوك لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ولم يكن متعنتا مجادلا معاندا ، فعليه أن يتوب إلى الله ، ويصلي الصلاة التي أمرنا الله والت هي ثلاث ، والتي لا يمكن لأحد أن يغيرها ، فهي لا تستقيم مع أفعال العباد ، فهي تستقيم فقط لما نزل من عند الله ، فلا أحد يمكنه إثبات غير ذلك ، وهذه حجة على الناس قديما وحديثا إلى يوم الدين .

ــ بالنسبة لقوله عز وجل (واصبر لحكم ربك فانك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم- ومن الليل فسبحه وأدبار النجوم) فالصلاة نقوم لها عندما نقوم لصلاة الفجر ، ونقوم لها أيضا عندما نقوم للصلاة الوسطى ومن ثم صلاة العشاء تبعا لذلك 
فالآية واضحة تماما بأن قوله ( وسبح بحمد ربك حين تقوم ) أي عندما تقوم للصلاة الوسطى لأنه قال بعد ذلك ( ومن الليل فسبحه وأدبار النجوم ) أي ( ومن الليل فسبحه ) أي صلاة العشاء التي تأتي بعد الصلاة الوسطى ، ( وأدبار النجوم ) أي صلاة الفجر وهي التي تكون في الطرف الأول من النهار ، أي مع بداية النهار والنجوم مدبرة وتستمر الصلاة إلى قبل طلوع الشمس ، وأظن الآن أن الآية في غاية الوضوح إلا لمن كان معاندا متكبرا فقد لا يرى شيئا حقيقة 

ــ وأما قوله عز وجل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }النور58
فالآية هنا جاءت تبين العورات وحددتها بالصلاة ، فالعورات التي تقع في الليل حددها الله بالصلاة ، كصلاة الفجر وصلاة العشاء ، بينما العورة التي تقع في الظهيرة لم تحدد بأي صلاة لعدم وجود الصلاة في الظهيرة ، علما أن الناس صنعوا صلاتين ، صلاة الظهر وصلاة العصر ، فلم يذكر الله ولا إحداهما لعدم تشريعهما من عنده وفضح المشركين الذين صنعوا هذا التشريع ندا لله يشرعون معه للعباد ، فأزهقهم بهذه الآية ، وما يبدئ الباطل وما يعيد ، فتذكروا ياأولي الألباب .

ــ أما إخوة يوسف لما جاءوا أباهم عشاء يبكون ، إن صلاة العشاء تنتهي مع غسق الليل كما أمرنا الله ، بينما العشاء يمتد وقتها إلى بعد الصلاة وإلى وقت متأخرمن الليل ، فإخوة يوسف لما جاءوا أباهم عشاء يبكون ، يعني جاءوا بعد صلاة العشاء ، والأمر عاديا تماما .

ــ وقوله عز وجل ( .. إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق .. ) هي نفسها الصلاة الثلاث واحدة بالإشراق وهي صلاة الفجر ، والوسطى والعشاء بالعشي ، علما أن العشي يضم ذلك وقبل ذلك وبعد ذلك .

أخي أحمد إذا كنت تنتقد هذه الصلاة ، فقل لنا الصلاة التي أنزلها الله وعلمنا إياها .