منتدى القرآنيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
Admin
Admin
المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 14/01/2019
https://bennour3.ahlamontada.com

الرد على احد الإخوة حول الصلاة 11 جزء 1 Empty الرد على احد الإخوة حول الصلاة 11 جزء 1

السبت فبراير 02, 2019 11:53 pm
السجود والتسبيح أكبر ركن في الكون

إن أكبر ركن في الكون هو السجود والتسبيح  ، وإني تطرقت لأن أكتب موضوعا في هذا الباب لأني رأيت الأخ
إبراهيم ابن نبي قد نسف هذا الركن كله بمفهوم الصلاة الذي صنعه في الدين ، ومن ثم توجب علي التنبيه لهذا الركن ليهتدي من هداه الله عن بينة وليضل من ضل عن بينة .

ــ إن نشأة الخلاف والعداوة والتمرد ووجود الإنسان على الأرض كل ذلك كان سببه الأول هو السجود ، علما أن الإنسانية لم تولد بعد ، فقط بمجرد نفخ الروح فيها ، وذلك قوله عز وجل
(  فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ{29} فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ{30} إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ  ) فتمرد إبليس وعداوته للبشرية كلها كان سببه السجود الذي أمر الله به .


ــ ولقد أخبرنا الله بأن من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب كل هؤلاء يسجدون لله وذلك في قوله { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ } الحج فانظر قيمة السجود عند الله .

ــ وأخبرنا أيضا بأن كل شيء يسبح بحمده وذلك في قوله عز وجل ( يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض  ) فانظر قيمة التسبيح عند الله .
وأخبرنا أن هذا التسبيح موجود وهو ليس كتسبيحنا حتى نفقهه وذلك قوله عز وجل  (  وما من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم  ) إذن فكل شيء يسبح لله إلا أننا لا نفقه هذا التسبح ، وكذلك بالنسبة للسجود فنحن لا نفقه سجودها ، فنحن نعرف تسبيحنا وسجودنا وهذا ما نحن مأمورون به كقوله عز وجل (  واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا  ) إذن فلا مجال لمن يسول له الشيطان بأن يقول إن الجبال تسجد ولا نرى لها وضعية كوضعيتنا ، ومن ثم يوقعه بأن لا يسجد لله ، فإذا أوحى إليه وهو لا يعلم بأن يقول له أنظر إلى الجبال التي  قال عنها الله أنها تسجد هل تراها تقوم بما تقوم به أنت ، ثم يقول له إذن فلا تقم بذلك فالسجود معنويا فقط ومن ثم يبعده عن السجود وبهذا يكسبه في صفه فيصبح من جنوده يدافع عنه دفاعا ، فهذا الذي أقوله عن إبليس هو مما علمني الله من خطواته في ما أنزل الله فأحذر به إخواني المؤمنين الذين يؤمنون بما أنزل الله فأسال الله أن يتبعوا ما أنزل إليهم من ربهم ويحذروا من الشيطان في كل ما يقدمون عليه ، إذن فلا نغتر بهذا القول ولنعلم أن الله أخبرنا بأن تسبيح الأشياء الأخرى موجود ولكن لا نفقهه حتى لا يغوينا الشيطان ، ونفس الشيء بالنسبة للسجود فسجودها لا نفقهه أيضا ولسنا مكلفين بالبحث والتنقيب عن تسبيحها ولا سجودها لكي نسجد مثلها أو تسجد هي مثلنا ، كما قال عز وجل وهو يتكلم عن الطير (  كل قد علم صلاته وتسبيحه )


ــ فالسجود حركة نقوم بها فعلا ، وكذلك التسبيح قولا نقوم به فعلا وذلك في الصلاة وقد فصلت هذا في مواضعي للصلاة من أراد الرجوع إليها ، أما بالنسبة للموضوع الجاري فإني أركز على وجود السجود والتسبيح حركة وقولا حقيقة لا مجازا ، يقول الله عز وجل  (  إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون  )
فقوله عز وجل (  خروا  ) يعني أنها حركة حقيقية لا مجال للمجاز فيها مثلها مثل قوله عز وجل (  قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم ... )  فخر عليهم السقف يعني قد وقع عليهم فعلا ، وقوله عز وجل (  أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه  ) يبين أن هناك وضعيتين مختلفتين وهي القيام والسجود ، ووضعية القيام ليست هي وضعية السجود ، والإنتقال من القيام إلى السجود بينته الآيات الأخرى بأنه يأتي خرا كما خر السقف ، والذين يقومون بالسجود يوميا في صلاتهم وهم يخرون سجدا كما أمر الله بكرة وعشيا فعلى المدى البعيد يترك هذا الفعل أثرا على وجوههم وذلك قوله عز وجل (  سيماهم في وجوههم من أثر السجود  ) مما ينطبق تماما مع تأثير وضعية السجود كوضعية حقيقية إذا استمرت يوميا ولمدة زمنية طويلة فهي تترك أثرها على صاحبها .

ــ فالسجود هي أقصى وضعية للتذلل ، فكل قائم ينزل لهذه الوضعية السفلى ، وبوضع وجوهنا وأنوفنا الذي ترمز للأنفة عند شعوب العالم كلها بدون استثناء فنضعها على الأرض وذلك أقصى تذللا لله ، وفي هذه الوضعية الذليلة نسبح الله بأن ننزهه عن كل شريك يستحق ذلك ، وعلى النقيض تماما تجد آخرين يقومون بهذا لغير الله فهم يقومون به لآلهتم ، وعلى النقيض لهذا أيضا تجد آخرين يرفضون القيام بهذا تكبرا ، ومن وراء كل هؤلاء إبليس ينفذ وعده (  .. ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين  )  فهو ينتقم منا تماما وذلك لما وقع له ، وإذا أغوى آخرين بأن الله ليس في حاجة لهذا فهو ليس دكتاتورا على حد إيحائه وذلك لإبعادهم عن أكبر ركن في الكون السجود والتسبيح فلنحذر جميعا من إغواء الشيطان لنا ، فإذا كانت الدكتاورية أخضعت البشر وهي ليست أهلا لذلك ، فالله نخضع له طوعا أو كرها وهو المتكبر وهي صفة لا تليق بالبشر ويعاقبون عليها ، ونحن نخضع لله طوعا أو كرها وهو القهار وهي صفة لا تليق بالبشر ومذمومة فيهم لا تليق إلا بجلاله ، وليعلم الجميع أن الأمة الإسلامية رغم ظلمها وظلامها تستطيع القول بأنها الوحيدة التي بقي فيها من يسجد لله على هذا الكوكب وإن كانوا قليلا ، فلنحذر من الشيطان من أن يزيل عنا هذا السجود ، وأقول لإخواني جميعا سواء كانوا كتابا أو قراء لنحذر جميعا من الشيطان ، ولنتمسك بما أنزل الله منطوقا مسموعا لا غير ، واعلموا إخواني البشر وإخواني المسلمين أني في معركة مع إبليس وليس في الحقيقة معكم ، فإني أريد أن أنقذكم منه ،  وقد أغلظ عليكم في القول أحيانا ولا يعني ذلك أني أكرهكم ، وقد أسمع وأتلقى منكم ما أتصوره وما لا أتصوره ، وعلمي أنكم في قبضة الشيطان جعلكم لا ترون فتأذون ، وعلي أن أعذركم ، ولقلة صبري إن لم أستطع حملكم لا لأنكم  ، وعليكم أن تعذروني مهما غلظت عليكم ، واقتصوا مني فاشفوا غليلكم ، وأسال الله أن لا أكرهكم ولا حقد عليكم ، وأسال الله أن يغفر لي ولكم ، إنه هو الغفور الرحيم ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى