الرد على احد الإخوة حول المعتقد 13

السؤال 

, فالذي اعرفه و أجده بالقرآن أن كل من يؤمن بإله واحد و يؤمن بالبعث و يعمل صالحاً يدخل في رحمة الله فهو مسلم, و إن الإسلام هو نهج الحرية في الاعتقاد و الفكر و الدفاع عن النفس, فالغرب اليوم مسلم حسب رؤيتي للقرآن, فإما إني سائر إلى الحق أو إني في ضلال مبين, فكل شيء نسبي إلا الله فهو المطلق...


الجواب 

أخي الكريم إن قولك أن كل من يؤمن بإلاه واحد ويؤمن بالبعث ويعمل صالحا يدخل في رحمة الله فهو مسلم ، هذا 
صحيح لدرجة ما ويحتاج للتوضيح ، وإن وفقني الله أكتب موضوعا مفصلا في هذا الباب إن شاء الله ، وباختصار 
فالإسلام هو أن يسلم الإنسان وجهه لله ، وذلك بأن يعرف ربه وأنه هو الذي خلقه وخلق الكون كله ومن ثم يتأهب ويستعد للتوجيهات التي تأتي من عند الله ، فإن أحسن فيها ومات على ذلك فقد صدق إسلامه ، وإن أساء في تعامله مع تلك التوجيهات التي تأتي من عند الله فقد يكون مذنبا ذنوبا تكفرها الأعمال الصالحة ومنها الصلاة ، وقد يعصي تلك التوجيهات أو بعضها من الكبائر فيلغي بها إسلامه ، وعل سبيل المثال ، إبليس لعنة الله عليه كان مسلما يؤمن بإلاه واحد ويؤمن بالبعث وكان يعمل صالحا ، ولما جاءته إحدى التوجيهات من الله بالسجود لآدم أبى واستكبر فلم يستجب فأخرج من دائرة الإسلام كلية وهكذا بالنسبة للناس جميعا إذا أسلموا ولم يستجيبوا للتوجيهات التي ينزلها الله فهم يخرجون من الإسلام ، فإذا كان قوم يتبعون ما أنزل الله عليهم وبعث الله لهم نبيا ليتبعوه في ما ينزل الله عليه ، فإذا اتبعوا التوجيهات فقد أبقوا على إسلامهم وإذا عصوا التوجيهات فقد خرجوا عن الإسلام ، وكذلك بالنسبة للذين يفترون على الله الكذب ويصنعون الرسالات والكتب والديانات وغير ذلك من الإفتراءات فهذا أيضا يخرج من الإسلام ، فالإسلام يتطلب دائما التأهب والإستعداد لإتابع التوجيهات ، فعلى الإنسان أن يلتزم التزاما شديدا بما أنزل الله وإلا يخرج من الإسلام ويموت غير مسلما لله ، فعليه أن لا يغتر بما يصنع الناس من الكتب والتشريعات التي لم ينزل الله بها من سلطان 
فانظر أخي الكريم إلى هذه المقتطفات لتعرف هل الغرب مسلم أم هو خارج عن الإسلام ، ومن ثم عليك بالقيام بالتصحيح على نفسك قبل غيرك إن رأيت في هذا الكلام صوابا .