منتدى القرآنيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
Admin
Admin
المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 14/01/2019
https://bennour3.ahlamontada.com

الرد على احد الإخوة حول المعتقد 10 Empty الرد على احد الإخوة حول المعتقد 10

الخميس يناير 31, 2019 4:15 am
ــ قلت لأخي أبي جهاد ، 
إن الأمم السابقة كلها ضلت بعد غياب أنبيائها عنها ، فهل الله هو الذي جمعها على الضلال ؟ فالضلال من القوم وهذه 
سنة الذين خلوا من قبل فكلهم ضلوا ، فهل هذه الأمة من الملائكة ، وهل تخرج عن هذه القاعدة .

فأجابني يقول : 
نعم هذه الأمة قد خرجت عن هذه القاعدة والدليل من القرآن الكريم قوله تعالى : (اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) ألم تقرأها من قبل.
وقوله تعالى : (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً) 
فمن هم المؤمنون؟
وكيف يكونون مؤمنين وقد بدلوا شرع الله كما تفترى عليهم؟
وكيف يتوعد الله من يتبع غير سبيل المؤمنين وفى الأصل - على حد قولك - أن الأمة كلها أصبحت من الضالين المبدلين لشرع الله ، ولا يوجد سبيل للمؤمنين أيصلاً يتبع‍؟
هل فهمت هذا السؤال؟
أم أعيده عليك بمزيد من الشرح والبيان والتفصيل.
أم ستأتينى به - كعادتكم - أيها الملحدون فى شرع الله بتفسير من عند شياطين إنسكم وجنكم تحرفون به الكلم عن مواضعه.
وسآتيك بدليل آخر من القرآن الكريم ، قوله تعالى : (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) أليست الصلاة من الذكر؟
يا عزيزى إن الذى يبدل شرع الله مثلك ، لا يكون من المؤمنين ، ولا يأمرنا الله باتباع طريقه وفى سورة الفاتحة وصفهم ربنا بأنهم (الذين أنعمت عليهم) فمن هم الذين أنعم الله عليهم إذا رأيت أن الأمة كلها عن بكرة أبيها قد ضلت؟
لو أن الله تعالى وصفهم بهذا ثم جعلهم جميعاً ضلالاً لكان عبثاً فى حق الله أن ينزل هذه الآية ، وحاشا لله عن هذا.

الجواب :
يا أخي أبو جهاد ، إن كل ما ذكرته من أدلة لا يمد بأي صلة لا من بعيد ولا من قريب على أن الأمة تخرج عن قاعدة الأمم السابقة 
فإذا كان قوله نعالى ( إهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) يفيد أن الأمة تخرج عن القاعدة فهي معصومة من أن تضل ، فإني أفيدك علما أنكم قد حكمتم على أنفسكم عبر التاريخ الذي تشهدون عليه بأنفسكم أنكم أصبحتم شيعا بعد فترة قصيرة من غياب النبي عنكم تقتلون أنفسكم وتصفون أنفسكم بأنكم على ضلال ، فإذا كنت أنت من الشيعة فإن الطوائف الأخرى تصفكم بأنكم ضللتم عن بكرة أبيكم ، وإذا كنت من الخوارج فإن الطوائف الأخرى تصفكم بأنكم ضللتم عن بكرة أبيكم ، وإذا كنت من السنة فإن الطوائف الأخرى تصفكم بأنكم ضللتم عن بكرة أبيكم وهكذا ، فكلكم قد حكمتم على أنفسكم بأنكم ضللتم عن بكرة أبيكم ومع ذلك فكلكم تقرأون قوله تعالى ( اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) فلماذا لم تعصم الأمة من هذا الضلال الذين أنتم تعترفون به وتشهدون به على أنفسكم .

أما الذين أنعم الله عليهم فلا يعني هذه الأمة التي ضلت بل يعني ما صلح من الناس في الأقوام السابقة فهم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون وذلك قوله عز وجل ( أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ) فالنبيون إشارة إلى الأمم السابقة . انتهى 

ــ قال أخي أبو جهاد :
قل لى إذن ما الحكمة فى أن الله تعالى قد فرّق ذكر الصلاة فى طول القرآن - رغم أنها الغاية والركن وهى الأهم - وجاء فيها بعموميات لا تفاصيل ، وحدد بمنتهى الدقة والتفصيل عملية التطهر؟
هل تقول أن الوضوء أهم وهو وسيلة للصلاة؟
هل تقول أن التيمم وهو حالة طارئة أهم ذكراً من ذكر تفاصيل الصلاة وتوقيتاتها وعددها وكيفياتها؟
أضف إلى هذا أن عدد ناقلى الصلاة إلينا من النبى صلى الله عليه وسلم (ولا داعى لكلمة التواتر لأنها لا تعجبك) أضعاف ملايين المرات من عدد الأئمة الذين نقلوا لنا القرآن الكريم....
ألا ترى فى هذا دليل قاطع على أن الله تعالى قد أحال أمر الصلاة إلى السنة النبوية لأن بها من التفاصيل الكثير ، وكذلك التأكيد على أهميتها؟
أما بخصوص ذكر أوقات أو هيئات فى القرآن للصلاة فهو من قبيل ذكر العموميات ، مع ترك الخصوصيات والتفصيل للبيان النبوى؟


الجواب : 
إن الله ذكر الوضوء في آيات قليلة وذلك لأن الوضوء لا يحتاج لتفاصيل كثيرة على عكس الصلاة فإن فيها تفاصيل كثيرة تتعلق بوقتها التي تقام فيه كل صلاة ، والكيفية التي تقام بها من قيام وقراءة وسجود وتسبيح ، ومقدار كل صلاة متى تبدأ ومتى تنتهي ، والظروف التي يمكن أن تتعرض لها من طمأنينية وخوف ، وكيفيتها في حالة السلم والحرب ، وفي نفس الوقت فإن الصلاة لأهميتها الكبرى كان الله يذكر بها كل مرة وبقي هذا التذكير متواصلا إلى أن أتم الله التنزيل ، فلذلك نزلت آيات الصلاة كثيرة ومتوزعة على طول التنزيل كما أنها ظلت تتكرر عبر الدعوة كلها على أنها ثلاثة لا ظهر ولا عصر فيها ، وهذا التكرار الكثير والمتعدد جعل المشركين منكشفين أمام الله وأمام العباد على أنهم تمردوا على الله ورسوله وشرعوا ما لم ينزل به سلطانا وضلوا وأضلوا ولا زالوا يعاندون رغم أن فضحهم الله فلم يتوبوا بل هم وأذيالهم سلكوا ما سلك الأقوام قبلهم ، يريدون أن يدحضوا بالباطل ما أنزل الله من تشريع وقد بعث الله لهم من ينذرهم ويعلمهم ما أنزل الله عليهم فلم يستجيبوا لداعي الله وقد عرفوا الحق والحقيقة ، ولا زال الله يكبتهم ويخرج أضغانهم ، وها هو علم أمامكم آتاني الله إياه فأبطلوه ، واجتمعوا عليه لتبطلوه إن كنتم في ما تزعمون صادقين ، واعلموا أن الحق الذي أنزله الله لا يتبعه المجرمون ، ولا يأخذ به الفاسقون ، المشركون الظالمون ، الذين على هم الله يفترون ، يقولون هذا من عند الله كاذبون ، يصنعون مصنفات فاهرون ، أجيال فيها يصححون ، وأجيال فيها يضعفون ، يقلبون يصنعون ، أسانيد من أموات هم لها كاتبون ، في مصنفات من الباطل هم بها يستشهدون ، وإذا ظلموا ليستشهد عليهم بالموتى رأيتهم يصرخرون ، يقولون أبالباطل علينا تحكمون ، وإن ماتوا واتهموا ، فهم أحياء عند الله يستنكرون ، يقولون هؤلاء ظلمونا ، فنحن أموات وهم يقذفون ، أنظر كيف على رسولهم يفترون ، يعرفون الحق على أنفسهم ، وعلى نبيهم لا يعرفون ، فهم بالطاعة يتظاهرون ، وتحت هاتك المصنفات عليه يكذبون ، وإخوة يوسف جاءوا أباهم عشاء يبكون ، بدم كذب على قميصه يستشهدون ، ولولا رحمة الله لكانوا من المهلكين ، فلا تكونوا من الكاذبين ، فتقولوا على الله ما لا تعلمون ، وسابقوا إلى ما أنزل إليكم من ربكم لعلكم تهتدون ، وإني من الله بما أنزل إليكم عليم ، فاتقوا الله الذي خلقكم واتبعون ، ولا تتبعوا أمر المسرفين ، الذين على الله يفترون ، آباؤكم وأجدادكم لا ينفعون ، أنتم إليهم تلجأون ، وعلماؤكم هم الغاوون ، افتراء على الله بألسنتهم يلوون ، وإذا سألتهم ماذا أنزل عليكم ربكم ، رأيتهم ينكصون ، إلى جحورهم سارعون لا ينطقون ، فهم لا يفقهون ، ولئن سألتهم ماذا تشركون ، رأيتهم طوائف يوزعون ، هم إليك صدرا مقبلون ، من كل حدب ينسلون ، فذلك ما يشتهون ، من صباهم فيه ينشأون ، وكهلا إلى أرذل العمر فيه يموتون ، فهم لا يرجعون ، ألهؤلاء أنتم تلجأون ، وتتركون ما أنزل إليكم من ربكم لا تخافون ، من عذاب غليظ يوم القيامة فأنتم لا توعون ، وهو الذي أنزل الصلاة ثلاثا في كتاب مكنون ، نزل بها الروح الأمين ، طرفي النهار وزلفا من الليل ، على خاتم النبيين فهم المرسلين ، بلسان عربي مبين ، وبلغ بها النبي الكريم ، معاشر المسلمين الأولين ، وهي كذلك حتى أتم الله الدين ، لا عصرا ولا ظهرا بين الدفتين ، بداية قبل الغروب ونهاية قبل الطلوع الصلاتين ، الفجر والوسطى في كتاب الله آيتين ، والثالثة من بداية الليل تردف الإثنين ، إلى غسق الليل العشاء في زبر الأولين ، وكذلك نزلت على المسلمين ، من رب الأولين والآخرين ، الذي يرى المؤمنين حين نقوم ، لا عن ثلاث نزيد فنكون من المشركين ، إلا نافلة بالليل ذكرى المتقين ، والظل قبل طلوع الشمس تراه ساكنا مع الساجدين ، وعند دلوك الشمس يسكن في اليوم مرتين ، طرفي النهار لا في الظهرين ، طوعا مع الطائعين ، وكرها للذين لا يؤمنون ، بالغدو والآصال تفتح المساجد للمصلين ، يذكر فيها اسم الله هذين الوقتين ، ويبقى الذكر نافلة بالليل ، هكذا أنزل رب العالمين ، فمن افترى على الله الكذب فأولئك هم الضالون ، الذين بما أنزل الله ينكرون ، وعلى آثار أجدادهم مستمسكون ، وفي ضلالهم يقولون نحن مهتدون ، ويوم القيامة يتبرأ المتبعين من التابعين ، وتتقطع السبل بالمجرمين ، ولا يرون علماؤهم شافعين ، ولا السلف المتبعين ، يفرون منهم أجمعين ، يوم يفر المرء من أمه وأبيه ، لا نجاة إلا من اتبع التنزيل ، تنزيل رب العالمين ، هداية في الدنيا للمؤمنين ، ورحمة في الأخرى يوم الدين ، رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ،والحمد لله رب العالمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى