الرد على احد الإخوة حول المعتقد 3

الثلاثاء يناير 29, 2019 11:11 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم ، إني أرى ما يلي :

ــ إن كل من يلتزم بالكتاب وحده كمصدر للتشريع فبالنسبة لي قد حسم الأمر بيني وبينه ، وليقل ما يشاء وليفعل ما يشاء مما يراه من الكتاب ، فقط يسمع لي كما أسمع له والدليل الأقوى من كتاب الله هو الذي يجب العمل به ، فإذا طرح لونين مثلا ، واحد أسود وآخر أزرق نعمل بالأزرق وإذا ظهر بعد ذلك في الطريق لونا أصفر نعمل بالأصفر وهكذا حتى نجد اللون الأبيض وهو اللون المثالي ، عندما يطرح أمرين نأخذ ما هو أكثر وضوحا وأكثر إسنادا لكتاب الله وقد يكون ذلك ليس الصواب ولكنه القريب من الصواب من أي أمر آخر .

ــ من بعد الإجماع على الكتاب يأتي ما يلي :

ــ العمل على إزالة الخلافات فكل ما زال الخلاف اجتمع الشمل أكثر ، وازدادت قوة الصف .

ــ من أول الخلافات التي يجب العمل على إزالتها الشعائر التعبدية اليومية والسنوية .

ــ وأول هذه الشعائر التي يجب البدأ بها هي الصلاة الركن الكبير والعمود الفقري للدين وهي التي تنهى الإنسان المؤمن عن الفحشاء والمنكر ، فيجب علينا أن يعرض كل منا صلاته لنرى التفاوت في ما بيننا ثم نعرض الكل على القرآن للتصحيح فلا يحق لنا أن نترك الصلاة في فوضى وتخيل أخي الكريم لو فتح الله لنا بمسجد وجاء وقت الصلاة هل نبقى ننظر لبعضنا وهل يصلي كل منا منفردا وهل هذا عمل المسلمين الذين يتبعون كتابا واحدا ، لذا يا أخي طلبت منك أن تعرض علي صلاتك بالتفصيل كما فعلت معك لكي نصحح بعضنا ، إننا عند التقائنا بالناس في الدعوة قد يسألوننا عن الصلاة فإذا كان كل من أتباع القرآن يعرض على الناس صلاة معينة فسينقلب ذلك عكسا علينا ويزيدهم ثقة بضلالهم أن ابتعادنا عن كتبهم جعلنا مختلفين لا نعرف الصلاة وبذلك يحكمون على الطريق بالضلال .