منتدى القرآنيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
Admin
Admin
المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 14/01/2019
https://bennour3.ahlamontada.com

حذار من الشيطان أن يصدكم عن الآيات Empty حذار من الشيطان أن يصدكم عن الآيات

الثلاثاء يناير 15, 2019 2:32 am
ــ ماذا بين الله وبين العباد
علينا أن نعرف ماذا بيننا وبين الله ، فالشيء الوحيد الذي هو بين الله وبين العباد هو التشريع فقط ، أي تعاليم الله ، هذا ما يجب أن نعرفه جيدا ، وأول علاقة بين الله وعباده البشر كانت في آدم وزوجه ، هذه أول علاقة كانت بين الله وبين العباد ، فلم يكن بينهم وبين الله أي شيء غير التشريع ، هذا لتعرف أن القصد من الله هو أن يصل التشريع إلى عباده ، لقد أعطى الله تعاليم إلى آدم وزوجه ، أي أعطاهم تشريعا للعمل به ، ومن بين هذه التعاليم أخذ الحذر من الشيطان وأن لا يأكلا من الشجرة ، ولكن الشيطان أوقعهما في الذنب بعدم اتباع ذلك التشريع فأخرجهما من الجنة ، فسبب خروجنا من الجنة هو عدم اتباع التشريع الذي أمرنا الله به ، ونتذكر جيدا بأنه لم تكن وساطة بيننا وبين الله عندما كنا في الجنة إلا التشريع ، ولما نزلنا إلى الأرض ذكرنا الله من جديد بأنه سيفعل معنا نفس الشيء الذي فعله معنا عندما كنا في الجنة ، أي سيأتينا بتشريع أيضا والذي يتبع ذلك التشريع هو الذي يعيده الله إلى الجنة في النهاية ، ومما قاله تعالي في هذا الشأن ( ... قلنا اهبطوا منها جميعا ، فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ... ) أنظر جيدا إلى قوله( فإما يأتينكم مني هدى ) ( فمن تبع هداي ) هناك هدى يأتي من عند الله ويجب اتباع هذا الهدى ، وما هو هذا الهدى ، إنه التشريع الذي نتكلم عنه ، وما هو هذا التشريع ، هو عبارة عن آيات تأتينا من عند الله وليس شيئا آخر ، وكيف نتلقى هذه الآيات من عند الله ، إن الله جعل منا رسلا وهؤلاء الرسل هم الذين يأتوننا بهذه الآيات إلينا فيتلونها علينا ، وهذه هي مهمتهم ، تبليغ هذه الآيات إلينا ، يقول سبحانه ( ... يا بني آدم إما يأتينكم رسلا منكم يقصون عليكم آياتي ، فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ... ) إذن هناك آيات فيها تشريع الله يجب أن تصل إلينا ، وهذا هو الهدف ، فالرسل لا يأتون بتشريع من عندهم ولا يضيفون تشريعا على تشريع الله ، فالتشريع واحد هو ذلك الذي يأتي من عند الله ، ويتمثل في آيات الله وليس شيئا آخر ، يجب أن ننتبه جيدا لهذه النقطة ، وهذا مهم جدا في هدايتنا ، إن لم نعرف هذا فإننا سنضل ، الآيات وما أدراك ما الآيات هذا ما يجب أن نضعه نصب أعيننا .

تعالوا الآن نتأمل كيف وقعنا في الضلال عندما كنا في الجنة ، فالله أعطانا آيات ، وفيها حذرنا من الشيطان ونهانا عن الأكل من الشجرة ، وهذا هو التشريع الذي أعطانا الله إياه في الجنة ، وماذا فعل الشيطان ، لقد أتانا بتشريع آخر لنتبعه ، وما هو هذا التشريع ، أخبرنا بأن الشجرة التي نهينا عنها هي شجرة الخلد ، فإذا أكلنا منها نصبح خالدين في الجنة ، تأمل معي هذا الحديث الأخير الذي جاء به الشيطان [ إن الشجرة المنهي عنها هي شجرة الخلد وإذا أكلنا منها أصبحنا خالدين في الجنة ] أنظر لهذا الحديث الذي جاء به الشيطان وهذه المعلومة الكاذبة التي أتانا بها ، لنطرح السؤال على أنفسنا فنقول ، هل هذا الحديث وهذه المعلومة توجد في الآيات التي أتانا الله إياها ، الجواب كلا ، ولكن ماذا فعلنا نحن ، هل اتبعنا الآيات التي أتانا الله إياها أم خرجنا عنها واتبعنا كلاما آخر ما أنزل الله به من سلطان ، لقد خرجنا عن الآيات واتبعنا حديثا آخر ما أنزل الله به من سلطان فأخرجنا الله من الجنة ، والجميع يتساءل ويقول كيف وقع آدم في خطأ واضح مثل هذا ، يكاد لا يصدق ، يا أخي إن كنت تتعجب من آدم فتعجب من نفسك ، فإن هذا ما يحدث لنا هنا في الدنيا ، واسأل نفسك هل أنت تتبع الآيات التي جاءتك من عند الله أم تتبع كلاما آخر ما أنزل الله به من سلطان ، فإن هذه العملية ظلت تتكرر عشرات المرات وليس مرة واحدة ، فإن الشيطان ظل يضلنا عن الآيات التي تأتينا من عند الله ، وهذا ما وقع لجميع الأمم ، فقد أخرجهم عن الآيات التي تأتيهم من عند الله ، وبنفس الطريقة ، فإنه يأتيهم دائما بأشياء يصرفهم بها عن الآيات ، فتراهم يتشبثون بها بكل ما أوتوا من قوة ، وكل الأمم أتاها الله الآيات ، ونحن أمة من هذه الأمم وقد أتانا الله الآيات لنتبع التشريع الذي جاء فيها ، ولكن مع الأسف الشديد حدث لنا مثل ما حدث لآدم ، ومثل ما حدث للأمم السابقة ، فها أنت ترى هذه الأمة تتبع أحاديث وتشريعا آخر صنعه الشيطان ما أنزل الله به من سلطان ، لنضرب مثلا عن الصلاة ، فهي التي تنهى عن الفحشاء والمنكر كما أخبرنا الله ، فهذه الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر غيرها الشيطان ، وكما تعلم فالله أنزلها ثلاث صلوات وتصلى بمقادير ، ولكن الشيطان صنع قصة وجعل فيها خمس صلوات وغير المقادير إلى ركعات وغير أوقات الصلاة كلها حتى أصبح المسلمون لا يصلون ولا صلاة واحدة ، كل هذا من فعل الشيطان ، ضف إلى ذلك أنه نسخ الصلاة التي أنزلها الله أي أبطل آيات الله راجع موضوع [ اعتراف المسلمين ] والعجيب في الأمر أنه فعل كل هذا بقصة مشعوذة أبطل بها حكم الله ، فالآيات التي أنزلها الله أبطل حكمها والقصة المشعوذة أصبحت هي النافدة وهذا بإمضاء العلماء وهم يعلمون أن هذا العمل باطل عند الله ، لا حجة لهم غدا يوم القيامة ، إذن يا إخواني المسلمين إن أردتم العودة إلى الجنة موطننا الأصل شدوا على الآيات ، شدوا على الآيات ، عضوا عليها ، أقبضوا عليها بقوة ، استمسكوا وتمسكوا بها ، إياكم والشيطان ، فإنه قد أضل آباءنا ألم يقل لنا ( ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون ) حقيقة يا ربنا فإننا لا نعقل ، نفس الخطة يستعملها الشيطان ، نفس الأسلوب ، نفس الضلال ، والشيطان هو نفسه الشيطان ، ومع ذلك نقع في نفس الضلال ، شيء بسيط أمامنا ، آيات فقط علينا التمسك بها لم نستطع الالتزام بها ، عجيب أمرنا حقا ، يا معشر المسلمين نحن الآن نعيش أجلنا الذي هو مدة قصيرة نمتحن فيها ، فهيا بنا نتبع ما أنزل إلينا ، وما أنزل الله إلينا إلا الآيات ، من منكم ينكر هذا ، تكلموا يا علماء ، من منكم ينكر أن الله لم ينزل علينا إلا الآيات ، ومن منكم ينكر أن الله يأمرنا أن نتبع ما أنزل علينا ، حذار أيها المسلمون من علمائكم ، إنهم سبب ضلالكم وهلاككم ، وغدا يتبرؤون منكم أمام الله ، حذار من الشيطان ، حذار أن يصدكم عن الآيات التي أنزلت إليكم ، وحذار أن يصدكم هؤلاء العلماء عنها ، حذار ثم حذار ، خذوا العبرة مما حدث لنا في الجنة .

ــ حذار من المعلومات
يا إخواني المسلمين علينا أن نحذر من المعلومات التي لم تأت من عند الله ، فقد رأيتم أن الشيطان أضل أبانا آدم بإعطائه معلومات لم تأت من عند الله ، وهو دائما يقوم بنفس الفعل يوحي للناس معلومات لا تجدها في آيات الله ، انتبهوا لهذا يا من أنتم على قيد الحياة ، انتبهوا جدا للمعلومات ، وحذار من المعلومات التي لا تأتي من عند الله ، انظروا في الآيات التي جاءتكم من عند الله ، وتمسكوا بها لا تخرجوا عنها ، انظروا إلى الصلاة مثلا ، على أي شيء ترتكز صلاتكم ، إنها ترتكز على معلومات لم تأت من عند الله ، ترتكز على قصة مشعوذة صنعها لكم الشيطان فاتبعتموه وتركتم الآيات التي أنزلها لكم في حق الصلاة ، فأصبحتم الآن من جنود الشيطان ، أفيقوا من تخديركم وارجعوا إلى الآيات لعلكم تنجون من قبضته .

ــ الشيطان يأمر الناس أن يقولوا على الله ما لا يعلمون
هذا ما أخبرنا الله به إذ يقول عنه ( ... إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ... ) وهذا ما حدث لجميع الأمم ، قالت على الله ما لا تعلم ، فقد أوقعها الشيطان في هذا ، ونفس الشيء حدث لهذه الأمة ، فإنها تقول على الله ما لا تعلم ، بل هذه الأمة صنعت من افترائها على الله المجلدات والمجلدات ، ونسبتها لله ظلما وزورا ، فغيرت بها شرع الله الذي أنزله عليها ، يا من تسمع لهذا المقال ، فإياك أن تقول على الله ما لا تعلم ، فهل هذه الكتب التي تصنعونها أنزلها الله ، والجواب رغما عنك أن تقول كلا ، إذن فقل كلا مرة أخرى ، ولماذا تنسبها لله ، أرأيت كيف أنت تقول على الله ما لا تعلم ، إذن فلا تقل ما ليس لك به علم ، توقف عند الآيات التي آتاك الله إياها ، فذلك ما تعلم به ، وأما هذه الكتب التي تصنعونها فلم تأتك من عند الله ، وهي من صنع أيديكم ، فإنكم قد وقعتم في ما وقعت فيه الأمم السابقة ، وقد نبهنا الله عليها بقوله ( ... فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا ، فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون ... ) فحذار من الشيطان وتمسكوا بالآيات ولا تقولوا على الله إلا ما جاءت به الآيات .

ــ ما أسموه بالسنة يفسر القرآن هو حيلة من الشيطان
يا أخي المسلم أفق من غيبوبتك ، فإنك في أسر الشيطان ، وحذار من الحيلة التي تقول بتفسير الآيات بما هو ليس منها ، وخذ العبرة من أبينا آدم ، فالله أعطاه الآيات وفيها ينهاه عن الأكل من الشجرة ، ولم يقل له لماذا ، لكن الشيطان أظهر له أنه يفسر له ما لم يقل به الله ، فجاءه بمعلومات لا توجد في الآيات ، وهو ما قاله له من الشجرة المنهي عنها إنها شجرة الخلد ومن أكل منها أصبح من الخالدين ، وهذا تفسير بمعلومات لم يأت بها الله ، وهو من فعل الشيطان ، وهذا ما يروج الله أتباع الشيطان من أن ما يصنعونه من كتب هو تفسير للآيات ليضلوا بها الناس ، فهذه الشياطين تأتي بمعلومات مضللة لا تجدها في الآيات ثم تقول للناس هذا تفسير للآيات ، فالشياطين تفعل بهم هذا خصوصا بعد وفاة الأنبياء ، لك أن تخيل نبي الله سليمان وما أدراك ما سليمان وقد مكنه الله من هذه الشياطين حتى أنه كان يعاقبها كيف يشاء ، ومع كل هذا لما مات سليمان فإن الشياطين كانت تقول عليه الكذب وكان يعمل بهذا الكذب على أساس أنه من عند سليمان ، وسليمان منه بريء ، وهذا ما أخبرنا الله به في قوله سبحانه ( ... واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ، وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت ... ) فالشياطين تأتي بالمعلومات الكاذبة وتلقيها إلى الناس فيتداولونها بينهم وتسجل وتكتب ، وتدخل للناس على أساس أنها تفسير لما لم يقل به الله ، فهي تكذب على الأنبياء بعد وفاتهم كما فعلت مع نبي الله سليمان ، ولكي تكشف عنها ما عليك إلا أن ترجع إلى الآيات فإنك لا تجد فيها ما تصنعه الشياطين ، إذن فحذار من التفسير بمعلومات لم تأت من عند الله ، وهذا من خطوات الشيطان ، فحذار وتمسك بالآيات ، وإياك أن تخرج عنها فتقع في أسر الشيطان ، وإذا وقعت بين يديه فإنك تصبح جنديا من جنوده وبالتالي فإنك تضحك من هذا المقال ، فاستهزئ واضحك وتعجب حتى يأتيك اليقين .

ــ نهانا النبي عن كتابة غير القرآن
نهانا النبي عن كتابة غير القرآن وقال لنا لا تكتبوا عني غير القرآن ومن كتب عني غير القرآن فليمحه هكذا يقول المسلمون فهم يشهدون على أنفسهم ويقولون هذا حديث قاله النبي أي أوصاهم بهذا قبل أن يموت ، وفي نفس الوقت يقولون أن أفرادا من الناس جاءوا في القرن الثالث بعد وفاة النبي وكتبوا ما كتبوا مما أسموه بالسنة أو كتب الحديث ، طيب يا جماعة لنسايركم في هذا الكلام ونقول لكم ، لماذا خالفتم هذا النهي وكتبتم غير القرآن ، ولماذا لا تمحون ما كتبتم ، فما هو جوابهم يا أخي المسلم ، فإنهم يقولون لك بأن النبي نهى عن ذلك خشية أن يختلط القرآن بالحديث ، فلما أصبحنا في مأمن على القرآن كتبنا الحديث ، أنظر لهذه المعلومة الأخيرة [ نهى النبي عن كتابة غير القرآن خشية أن يختلط القرآن بالحديث ] وقارن هذه الحيلة بالحيلة التي فعلها الشيطان لآدم
حين قال له [ نهى الله عن الأكل من الشجرة لأنها شجرة الخلد ، من أكل منها أصبح من الخالدين ] أنظر جيدا للمعلومتين ، نفس الحيلة التي استعملها الشيطان مع آدم ليضله ويخرجه من الجنة استعملها مع المسلمين ليضلهم حتى لا يعودون للجنة أبدا ، فكلتى المعلومتين لم ترد في آيات الله ، وكلتى المعومتين من الشيطان ، أفيقوا أيها المسلمون ، فإن الشيطان قد أضلكم كما اضل اليهود والنصارى ، أفيقوا وارجعوا إلى ما أنزل الله وأحرقوا ما كتبتم ، فإن النبي لم يترك لكم إلا كتابا واحدا وهو القرآن ، واعلموا أن لا أحد أمركم بكتابة ما كتبتم من كتب الضلال ، ولا أحد كلفكم بذلك ، فلماذا حشرتم أنفسكم في ما لم يأمركم به أحد ولا كلفكم الله بذلك ولا يسألكم عنه البتة ، إذن فتوبوا إلى الله أيها المسلمون ، وخذوا العبرة من أبينا آدم ، وتيقنوا أن الشيطان قد أضلكم .

الكاتب : بنور صالح

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى