عرض النظام العربي والنظام الأعجمي عل التنزيل

سنعرض بإذن الله النظام العربي والنظام الأعجمي على التنزيل ، ولننظر أيهما أقرب للتنزيل .

في البداية ننطلق من قوله تعالى ( إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا في كتاب يوم خلق السماوات والأرض ) إذن فالسنة تقسم على 12 ونكتب ما يلي :

365 يوما + ربع يوم / 12 = 30 يوما و10 ساعات ونصف ساعة
نرتب هذه الشهور ثلاثين يوما ونجمع الساعات وكلما حصلنا على يوم أضفناه للثلاثين ، والنتيجة التي نحصل عليها هو الترتيب التالي :

30 ، 30 ، 31 ، 30 ، 31 ، 30 ، 31 ، 30 ، 30 ، 31 ، 30 ، 31
ويبقى 6 ساعات مما يستدعي تجميعها لأربع سنوات ثم ضمها كيوم لأحد الشهور

ــ الآن نقوم بمقارنة هذا الترتيب مع النظامين

1 ) النظام الأعجمي
31 ، 29 ، 31 ، 30 ، 31 ، 30 ، 31 ، 31 ، 30 ، 31 ، 30 ، 31
ويضاف يوما كل أربع سنوات
فالسنة مضبوطة وغير مضطربة

2 ) النظام العربي
30 ، 29 ،30 ، 29 ، 30 ، 29 ، 30 ، 29 ، 30 ، 29 ، 30 ، 29
ويبقى 11 يوما و 6 ساعات تذهب هباء منثورا علما أن دورة السنة لم تكتمل بعد ، ويعاد الحساب من جديد .
وما منعهم أن يعدلوا الشهور إن أرادوا استعمال القمر ، فهل أمرهم الله بهذا ، فالعيب ليس في القمر ، بل العيب في الجهل باستعماله ، والطامة الكبرى لما أخذ التشريع وأدخل فيه ، فأصبح الناس في ضلال .

ألا ترون أن النظام الأعجمي هو أقرب إلى التنزيل وهو الذي يساير العلم وما يتناسب مع البشر ، بينما النظام العربي هو مبني على الجهل التام ، إهمال نصف شهر تقريبا كل سنة ، وهل هذا الذي أمر الله به ، وهل يأمر الله بالجهل .

ــ تذكير
أذكر دائما أن الأنظمة القياسية لا علاقة لها بشهر الصيام ، ذكرت فقط هذه المقارنة لكي يتبين للناس أن ما يسمونه الشهر العربي هو الجهل العربي ليس إلا ، فلو أدخلنا النظام العربي على الحياة البشرية فلا تنتظر إلا فسادا كبيرا في الأرض ، فالإقتصاد العالمي بكامله يدخل في اضطراب ، وكل الكمبيوترات العالمية تصاب بفيروس النظام فلا تعافى أبدا إلا باجثات النظام الفاسد الذي أدخل عليها .